صدر العدد 310 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر كانون الثاني (يناير) 2024، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "مشروع فريد في مصر لحمايتها من توربينات الرياح: ملايين الطيور المهاجرة تعبر بلاد العرب والبحر المتوسط". تقطع الطيور المهاجرة آلاف الكيلومترات في أسراب، في الخريف هرباً من شتاء أوروبا القارس إلى دفء إفريقيا، حيث تتكاثر وتربي أفراخها، وفي الربيع تشرع أسرابها عائدة صوب أوكارها في أوروبا عبر مسارات ثابتة لا تتغيّر. وفيما قد يؤدي الامتداد العمراني والسياحي وإنشاء أبراج الاتصالات في المسارات الحرجة إلى تعرُّض الطيور للخطر، سواء عند طيرانها على ارتفاعات منخفضة أو هبوطها للاستراحة أو تناول الطعام، يراعى قبل إنشاء مشروعات اقتصادية تنموية إجراء دراسات بيئية تختص بدراسة أثر هذه المشروعات على الحياة النباتية والحيوانية وكذلك موائل الطيور سواء المتوطنة أو المهاجرة. أمام تحدي المواءمة بين التنمية الاقتصادية، مثل إنشاء مشروعات طاقة الرياح لحصد أكبر قدر ممكن من الطاقة النظيفة ذات الكلفة المنافسة لنظيرتها من المصادر الأخرى، والحفاظ على البيئة ممثّلة في عناصرها الثلاث: الحياة النباتية، والحيوانية، والطيور الحوامة، ولدت فكرة مشروع الطيور الحوامة المهاجرة Migratory Soaring Birds Project.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "حال البيئة في 2023: أحوال طقس متطرّفة وأمل بمستقبل أفضل". فقد انتهت سنة 2023، تاركةً وراءها نسيجاً بيئياً معقداً تتداخل فيه الأحوال الجويّة القاسية والحلول المبتكرة التي تعزز الأمل بمستقبل أفضل. وخلالها اختبر جميع سكان كوكب الأرض العواقب المباشرة لتغيُّر المناخ الناتج عن النشاط البشري، لاسيما موجات الحرّ التي جعلت 2023 الأكثر دفئاً على الإطلاق في التاريخ المسجّل. يتضمن العدد أيضاً مقال بعنوان "مؤتمر المناخ واتفاق الحد الأدنى" في تعليق على مؤتمر (كوب 28) ونتائجه. كما يتضمّن العدد مقالاً بعنوان "جائزة مصوِّر الطبيعة الأوروبية لعام 2023" يضم مجموعة الصور الفائزة ضمن فئات المسابقة.
وفي افتتاحية العدد بعنوان ""كوب 23" يحمي السمك فَمَن يحمي البشر؟"، تطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى قمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية برشلونة للبحر المتوسط" الثالث والعشرين (كوب 23). وهنا يُشير صعب إلى أن "هذه مناسبة للتذكير أنه، على أهمية التحديات التي يطرحها التغيُّر المناخي، فالعالم يواجه مشاكل بيئية أخرى لا تقلّ أهمية عن المناخ".