استأنف فريق عمل مشروع "القرش الحوت" في وزارة البيئة القطرية رحلاته إلى حقل الشاهين النفطي، للحصول على صور أفضل في الأماكن التي تذهب إليها أسماك القرش الحوت في فصل الشتاء، ضمن المشروع الذى بدأ العمل فيه عام 2010.
ففي كل عام تتجمع أكبر أسماك العالم بأعداد ضخمة قبالة سواحل قطر، خصوصاً في أشهر الصيف، حيث تم رصد أكثر من 100 سمكة من نوع القرش الحوت تتغذى في المياه السطحية الدافئة في الخليج. وعلى رغم ملاحظة هذه الظاهرة من قبل الصيادين المحليين وعمال المنصات البحرية منذ سنوات، إلا أن الاهتمام بها علمياً لم يحصل إلا مؤخراً.
عام 2007، قام سورين ستيغ، وهو عامل بحري في حقل الشاهين، بالتقاط صور لأكثر من 100 سمكة قرش حوت تجول حول المنصات البحرية، وقدم الصور إلى قاعدة بيانات القرش الحوت العالمية "إيكوسين".
وفي 2010، وجد الباحث ديفيد روبنسون صوراً لأسماك القرش الحوت في المياه العربية خلال بحثه لأطروحة الدكتوراه ، فأجرى اتصالات مع وزارة البيئة القطرية، التي انتبهت إلى أهمية الاكتشاف وشكلت مشروع بحث القرش الحوت القطري عام 2010. والهدف من المشروع فهم السبب الذي يجعل هذه الأسماك تتجمع بأعداد كبيرة في منطقة الشاهين.