أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ اليوم التقرير الأول من أربعة تقارير ستشكل "التقرير التقييمي الخامس" بشأن تغير المناخ، وهو يحذر من تفاقم للتأثيرات ينذر بخطر، لكنه يظهر أيضاً أن تجنب كارثة مناخية ما زال أمراً ممكناً.
يسلط التقرير الضوء على تسارع مقلق لتأثيرات تغير المناخ. ففي العقد الماضي (2002 ـ 2011) ذابت الصفيحة الجليدية في غرينلاند بوتيرة أسرع ست مرات مما حدث في العقد السابق، وكان ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية أسرع خمس مرات. ومنذ العام 1993، ارتفعت مستويات البحار بسرعة أكبر مرتين من المعدل في القرن الماضي، في حين تقلص الجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي أسرع مما كان متوقعاً.
أكد تقرير الهيئة على أن احترار المنظومة المناخية "لا لبس فيه وغير مسبوق". وعلى رغم تفسيرات كثيرة نتجت عن نسخة "مسربة" من التقرير ادعت حدوث انقطاع في الاحترار، فإن التقرير الحقيقي يقول بوضوح إن "كل عقد من العقود الثلاثة الأخيرة كان أسخن على سطح الأرض من أي عقد سابق منذ العام 1850".
ويشير التقرير إلى أنه ما زال هناك مجال للخروج من هذه الأزمة. وتحدد الهيئة سيناريوهات مختلفة، أو مسارات تركيز نموذجية، للانبعاثات العالمية والتأثيرات المترتبة عليها. والسيناريو الذي يبقي الزيادة في معدل الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين يقتضي وقف ازدياد انبعاثات الوقود الأحفوري قبل حلول سنة 2020، وصولاً إلى الصفر بحلول سنة 2070.