أدت انفجارات هائلة في مدينة تيانجين الساحلية الرئيسية شرق الصين الى سقوط 50 قتيلاً على الاقل وأكثر من 700 جريح كما سببت دماراً كبيراً في المنطقة.
وقعت الانفجارات في منطقة مصانع ومستودعات في المدينة، وهي أحد المرافئ الرئيسية في الصين على بعد 140 كيلومتراً من العاصمة بيجينغ. وارتفعت كرة هائلة من اللهب واعمدة الدخان في السماء ونشرت سحباً من الغبار ودفعت بقطع حطام عشرات الامتار في الأجواء. واظهرت صور مروعة جدراناً من النيران تحيط بمبان وسيارات متفحمة، وغطت قطع الزجاج الشوارع على بعد ثلاثة كيلومترات عن موقع الكارثة.
وأفادت وسائل الاعلام الرسمية ان الانفجارات وقعت في مستودع حيث خزنت حاويات تتضمن منتجات "خطيرة" بما فيها مواد كيميائية. وقال المركز الصيني لشبكات مراقبة الزلازل ان شدة الانفجار الثاني تعادل تفجير 21 طناً من مادة تي ان تي. وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة ان 12 اطفائياً على الاقل قتلوا. ونشر حوالى الف رجل اطفاء و143 آلية لاخماد الحرائق حول المستودعات قبل ان يتمكنوا من السيطرة على النيران بعد الظهر. كما وصل الى المكان فريق متخصص بالاسلحة النووية والجرثومية والكيميائية بعد ان رصدت مكونات كيميائية "سامة ومضرة" في الجو.
وما زال تطبيق اجراءات السلامة في المجمعات الصناعية في الصين يطرح مشكلة، اذ ان ارباب العمل لا يحترمون الانظمة المرعية ويفضلون دفع رشوة لتجنب التعرض لتفتيش دقيق. وفي تموز (يوليو) الماضي قتل 15 شخصاً وأصيب اكثر من 10 في انفجار مستودع لتخزين الالعاب النارية في شمال البلاد. وفي آب 2014 قتل 71 شخصاً على الاقل في انفجار مصنع لقطع غيار السيارات قرب شانغهاي.