Sunday 24 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
أخبار البيئة
 
2023 / 9 / 26 التغيُّرات المناخية... كيف تؤثّر على جودة مياه الأنهار؟
تشكِّل التغيُّرات المناخية وزيادة حالات الجفاف والعواصف المطيرة تحديات خطرة أمام إدارة المياه ومدى جودتها. كما أن فهمنا الحالي لهذه القضية غير كافٍ، وفق أحدث تقرير صادر عن «الفريق الحكومي الدولي المعنيّ بتغيُّر المناخ».
 
تغيُّرات نوعية في المياه
 
ولسد هذه الفجوة، قامت مجموعة دولية من العلماء بجمع قدر كبير من الأبحاث التي تتناول جودة المياه في الأنهار في جميع أنحاء العالم. وتُظهِر دراستهم المنشورة في دورية «نيتشر ريفيوز إرث آند إنفيرومنتال»، أن جودة مياه النهر تميل إلى التدهور خلال الأحداث المناخية القاسية. ومع ازدياد تواتر هذه الأحداث، فقد تتعرض صحة النظام البيئي وقدرة الإنسان على الحصول على المياه الصالحة للشرب إلى تهديد متزايد.
 
حلل البحث الذي قادته الدكتورة ميشيل فان فليت من جامعة «أوتريخت» في هولندا، 965 حالة من التغيُّرات في نوعية مياه النهر في أثناء الطقس القاسي، مثل الجفاف وموجات الحرارة الشديدة والعواصف الممطرة والفيضانات، وكذلك في ظل التغيُّرات طويلة المدى متعددة العقود في المناخ. وتقول فليت، في بيان صحافي صدر في 12 أيلول (سبتمبر): «نظرنا إلى مكوّنات مختلفة لجودة المياه، مثل درجة الحرارة والأوكسيجين المذاب، ودرجة الملوحة وتركيز العناصر الغذائية، والمعادن، والكائنات الحية الدقيقة، وبقايا المواد الصيدلانية، والبلاستيك».
 
ويُظهِر التحليل أن جودة المياه تميل في معظم الحالات إلى التدهور في أثناء فترات الجفاف وموجات الحرّ (68 في المئة)، والعواصف المطيرة والفيضانات (51 في المئة)، وفي ظل التغيُّرات المناخية طويلة المدى (56 في المئة). في أثناء فترات الجفاف، تتوفّر كمية أقل من المياه لتخفيف الملوّثات، في حين تؤدي العواصف المطيرة والفيضانات عموماً إلى مزيد من الملوّثات التي تتسرب من الأرض إلى الأنهار والجداول.
 
وتركّز معظم دراسات جودة المياه على الأنهار والجداول في أميركا الشمالية وأوروبا، بينما تقلّ في أفريقيا وآسيا. ووِفق فليت، فإنه بالمتابعة الشاملة «سنكون قادرين على تطوير استراتيجيات فعالة لإدارة المياه التي يمكن أن تحمي وصولنا إلى المياه النظيفة».
 
جودة مياه النيل
 
من جهته، فإن الدكتور الدوشي مهدي، أستاذ علوم البحار المساعد في كلية العلوم في جامعة أسيوط المصرية، الذي أجرى مع فريق من الباحثين دراسة حول تأثير تغيُّر المناخ على جودة مياه نهر النيل، نُشرت في 7 آب (أغسطس) الماضي، في دورية «إنفيرومنتال مونيترينغ آند أسسيمنت» فيعلّق قائلاً: «مع زيادة وتيرة السيول على الجبال بسبب تغيُّر المناخ، تأخذ السيول معها المخصّبات كالنيتروجين والفوسفات، وبعض العناصر الثقيلة كالرصاص والزئبق لمياه النهر، ومع ارتفاع درجة الحرارة تنتشر الطحالب التي تفرز سموماً تقتل الأسماك».
 
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن أسوأ ما يحدث جراء تغيُّر المناخ هو ما يطلق عليها الظروف المناخية غير المتوقَّعة، إذ يأتي الجفاف عندما ننتظر المطر. وعندما تزداد وتيرة الجفاف يرتفع أثر المخصّبات، وهو ما يبرز معه أثر الملوّثات من جانب، ونمو النباتات الغازية للنهر وانخفاض معدلات الأوكسيجين، من جانب آخر. وتابع أن هذه الظروف المناخية القاسية تزيد أيضاً من تركيز العناصر الثقيلة السامة، مثل الرصاص والزئبق.
 
ارتفاع حرارة الأنهار
 
وكانت دراسة أخرى أجراها فريق دولي من العلماء بقيادة جامعة ولاية بنسلفانيا ونُشرت نتائجها في دورية «نيتشر كلايميت تشينج» في 14 أيلول (سبتمبر)، قد كشفت عن أن درجة حرارة الأنهار ترتفع وتفقد الأوكسيجين بشكل أسرع حتى من المحيطات والمسطحات المائية الكبيرة. وتُظهِر الدراسة أنه من بين نحو 800 نهر، حدث ارتفاع في درجة حرارة 87 في المئة منها، وحدث فقدان الأوكسيجين بنسبة وصلت إلى 70 في المئة.
 
وتتوقع الدراسة خلال الأعوام السبعين المقبلة، أن تشهد أنظمة الأنهار فترات ذات مستويات منخفضة من الأوكسيجين يمكن أن تؤدي إلى «الموت الحاد» لأنواع معينة من الأسماك وتهدد التنوُّع المائي. تقول لي لي، أستاذة الهندسة المدنية والبيئية في ولاية بنسلفانيا وواحدة من باحثي الدراسة: «هذه دعوة للاستيقاظ». وأضافت: «ما وجدناه له آثار كبيرة على جودة المياه وصحة النظم البيئية المائية في جميع أنحاء العالم».
 
واستخدم فريق الدراسة الذكاء الاصطناعي وأساليب التعلُّم العميق لإعادة بناء بيانات جودة المياه المتناثرة تاريخياً من نحو 800 نهر عبر الولايات المتحدة وأوروبا الوسطى. ووجدوا أن الأنهار ترتفع درجة حرارتها وتزيل الأوكسيجين بشكل أسرع من المحيطات، الأمر الذي قد تكون له آثار خطرة على الحياة المائية وحياة البشر.
 
وقال وي تشي، أستاذ مساعد في قسم الهندسة المدنية والبيئية في ولاية بنسلفانيا والباحث الرئيسي في الدراسة: «درجة حرارة مياه النهر ومستويات الأوكسيجين المذاب من المقاييس الأساسية لجودة المياه وصحة النظام البيئي». في حين، تشدد لي على أن «انخفاض الأوكسيجين في الأنهار، أو إزالته، يؤدي إلى انبعاث الغازات الدفيئة وإطلاق المعادن السامة». وتوقّع نموذج الدراسة أنه خلال الأعوام السبعين المقبلة، يمكن أن تموت أنواع معينة من الأسماك تماماً بسبب فترات أطول من انخفاض مستويات الأوكسيجين. (عن "الشرق الأوسط")
 
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
2013 / 10 / 1 متجر للسلع المنتهية الصلاحية
2014 / 4 / 2 فيروس إيبولا القاتل ينتشر في غينيا
2013 / 6 / 11 قطار طائر يعمل على الطاقة المغناطيسية
2023 / 5 / 30 مُنتدى تخزين الطاقة 2023 يكشف أن حجم الاستثمارات في مشاريع الهيدروجين حتى العام 2030 يتجاوز عتبة الـ 320 بليون دولار عبر 1000 مشروع جديد  
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.