علّقت الأمم المتحدة، الإثنين، على موجة الحر التي تضرب حالياً أنحاء متعددة في العالم وحطمت الأرقام القياسية في القارة الأوروبية، مؤكدة أن موجات مستقبلية ستكون أكثر شدة.
ماذا قالت الأمم المتحدة؟
* في جنيف، قال جون نيرن، المستشار البارز لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن "شدّة هذه الأحداث (موجات الحر) ستستمر في الازدياد"، وفق "فرانس برس".
* أضاف: "على العالم أن يستعد لمزيد من موجات الحر الأكثر شدة".
ويأتي تصريح الأمم المتحدة في وقت وصلت درجة الحرارة في منطقة جنوبي إيطاليا إلى 46 درجة مئوية، وهو رقم قياسي جديد في أوروبا.
ومن المتوقع أن تصل الحرارة في مقاطعة تارنت في الجنوب الإيطالي إلى 46 درجة مئوية، محطمة بذلك الرقم القياسي في القارة الأوروبية الذي سُجّل عام 2021 في جزيرة صقلية بأكثر من 2.8 درجة مئوية.
وحذّر خبير المناخ، كارلو بونتمبو، من أن مناطق أخرى في القارة الأوروبية قد تتعرض إلى مستويات مماثلة من الحرارة القياسية.
وسترتفع الحرارة في العاصمة الإسبانية مدريد إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
حرارة قياسية في الصين
سجّلت بلدة نائية في شمال غربي الصين القاحل درجة حرارة قياسية، الأحد، وذلك بعد أقل من 6 أشهر على تسجيل البلاد أخفض حرارة في تاريخها.
ووصلت الحرارة في بلدة سانبو في مقاطعة سنجان في شمال غربي الصين إلى 52 درجة مئوية.
وكسرت هذه الحرارة الجديدة الرقم القياسي الذي سجّلته الصين في عام 2015، وبلغ حينها 50 درجة، قرب بحيرة إيدينغ التي تقع تحت مستوى سطح البحر بـ150 متراً.
ومنذ نيسان (أبريل)، تعرضت دول عدة في آسيا لموجات حر ذات درجات قياسية، مما عزز المخاوف بشأن قدرة هذه الدول على التكيُّف مع التغيُّر السريع في المناخ.
الحر في أميركا
وشهدت الولايات المتحدة، خصوصاً الولايات الجنوبية منها، حالياً موجة حر شديدة، الأمر الذي دفع السلطات إلى تحذير السكان من ممارسة أنشطة نهارية خارجية.
وشهد عشرات ملايين الأميركيين درجات حرارة مرتفعة بشكل خطير، الجمعة، بسبب موجة الحر القوية، التي تمتد من كاليفورنيا غرباً، وحتى أجزاء من فلوريدا شرقاً، مروراً بولاية تكساس. (عن "سكاي نيوز عربية")