أكّد فريق من العلماء، على أن التلوُّث البلاستيكي في القارة القطبية الجنوبية، أصبح سيئاً مثل أي مكان آخر على هذا الكوكب، ويشكل تهديداً حقيقياً على البيئة وصحة البشر.
ووجد فريق جامعة أكسفورد مواد بلاستيكية دقيقة في الهواء ومياه البحر والجليد البحري في بحر «ويديل» بالقرب من القطب الجنوبي، وقد اتخذت شكل البوليستر الليفي، الذي ينشأ من المنسوجات المصنوعة من مواد تركيبية مثل البوليستر والأكريليك.
وقالت البروفيسور لوسي وودال، المؤلفة المشاركة: "أظهر اكتشافنا للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في عيّنات رواسب قاع البحر عن دليل على وجود حوض بلاستيكي في أعماق مياه القطب الجنوبي".
وأضافت: "لقد رأينا مرة أخرى أن التلوُّث البلاستيكي ينتقل لمسافات كبيرة بواسطة الرياح والجليد والتيارات البحرية".
وتابعت: "تُظهر نتائج بحثنا بشكل جماعي الأهمية الحيوية للحدّ من التلوُّث البلاستيكي على مستوى العالم."
وتصدّرت اللدائن الدقيقة عناوين الصحف في السنوات الأخيرة حيث أصبحت أكثر انتشاراً في بيئتنا، وقد تم رصدها في أجساد الحيوانات البرية والبحرية والفواكه والخضروات والمأكولات البحرية ومياه الشرب.
وبحسب وصف العلماء فقد وصلت «الشظايا الصغيرة» أو اللدائن الدقيقة بشكل مقلق إلى جسم الإنسان، حيث أبلغ العلماء عن وجودها في الرئتين والدم والبراز، الأمر الذي يؤكد أن صحة البشر أصبحت في خطر من التلوُّث البلاستيكي. (عن "أخبار اليوم")