قال تقرير جديد إن هناك ما يقدّر بنحو 218 مليون شخص من سكان العالم معرّضون لخطر الفيضانات الشديدة والمتكررة بسبب «النفايات البلاستيكية».
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن هذا العدد يعادل عدد سكان المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا مجتمعين.
ولتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، اعتمد الباحثون التابعون لشركة «ريسورس فيوتشرز» الاستشارية البيئية، ومؤسسة «تيرفاند» الخيرية الدولية، على دراسة نُشرت عام 2022 عن مخاطر الفيضانات والفقر، حددت 1.8 بليون شخص معرّضين بشكل أكبر لهذه المخاطر في 188 دولة.
وقام فريق الدراسة بتضييق نطاق تحليله ليشمل فقط البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تعاني من عدم كفاية أنظمة الصرف وإدارة النفايات الصلبة.
ووجد الباحثون أن نحو 218 مليون شخص من سكان العالم معرّضون لخطر الفيضانات الشديدة والمتكررة بسبب «النفايات البلاستيكية».
ووجد التقرير أن نحو 41 مليوناً من هؤلاء هم من الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن 3 أرباع الأشخاص الأكثر عرضة للخطر يعيشون في جنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ.
وأشار الباحثون إلى أن المجتمعات في الكاميرون ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا وبنغلاديش وإندونيسيا وغيرها تعرّضت لفيضانات شديدة مؤخراً بسبب إغلاق النفايات البلاستيكية لأنظمة الصرف الصحي في السنوات القليلة الماضية. وقالوا إن النفايات البلاستيكية في هذه المجتمعات «عامل مضاعف لمخاطر الفيضانات».
وقال ريتش غوير، كبير الاقتصاديين والشركاء السياسيين في مؤسسة تيرفاند: «في جميع أنحاء العالم، من البرازيل إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن ملاوي إلى بنغلاديش، نرى أن التلوُّث البلاستيكي يجعل الفيضانات أسوأ وأكثر حدّة. دون اتخاذ إجراء حاسم، ستزداد هذه المشكلة سوءاً».
وأضاف غوير: «التلوُّث البلاستيكي يؤثّر على المجتمعات الأكثر فقراً وتهميشاً. هذه المجتمعات تتحمل العبء الأكبر من التلوُّث البلاستيكي».
وتضاعف تلوُّث النفايات البلاستيكية في العقد الماضي، ومن المتوقع أن يتضاعف 3 مرات بحلول عام 2060، وتتم إعادة تدوير 9 في المئة فقط من هذه النفايات على مستوى العالم. (عن "الشرق الأوسط")