يمكن تقليل التلوُّث بالمواد البلاستيكية بنسبة 80 في المئة بحلول عام 2040 إذا أدخلت البلدان والشركات التجارية تحوُّلات عميقة في السياسات والأسواق باستخدام التقنيات الحالية، حسبما أفاد تقرير جديد صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) يوم الثلثاء.
وصدر التقرير قبل الجولة الثانية من المفاوضات التي ستُعقد في باريس آخر الشهر الحالي بشأن التوصُّل إلى اتفاق عالمي للحدّ من التلوُّث بالمواد البلاستيكية.
ويحدد التقرير أيضاً حجم وطبيعة التغييرات اللازمة لإنهاء التلوُّث بالمواد البلاستيكية وتحقيق عملية اقتصاد دائرية.
ويركّز التقرير الذي حمل عنوان: "وقف مصادر التلوُّث: كيف يستطيع العالم إنهاء التلوُّث بالمواد البلاستيكية وتحقيق عملية اقتصاد دائرية"، على إيجاد حلول للتلوُّث بالمواد البلاستيكية، ويقدم ممارسات ملموسة ويوضح التحولات التي تحدث في الأسواق، والسياسات.
ثلاثة تحوُّلات مطلوبة
من أجل خفض التلوُّث بالمواد البلاستيكية بنسبة 80 في المئة على مستوى العالم بحلول عام 2040، يقترح التقرير أولاً القضاء على المواد البلاستيكية التي ينطوي استخدامها على مشاكل وغير الضرورية لتقليل حجم المشكلة. وبالتالي، يدعو التقرير إلى إحداث ثلاثة تحوُّلات في السوق:
أولاً، إعادة الاستخدام: إن تعزيز خيارات إعادة الاستخدام، بما في ذلك الزجاجات القابلة لإعادة التعبئة، والموزعات السائبة، وبرامج رد المبالغ المدفوعة نظير الودائع، وبرامج استرجاع العبوات، وما إلى ذلك، يمكن أن يقلل بنسبة 30 في المئة من التلوُّث بالمواد البلاستيكية بحلول عام 2040.
ثانياً، إعادة التدوير: يمكن الحدّ من التلوُّث بالمواد البلاستيكية بنسبة 20 في المئة إضافية بحلول عام 2040 إذا أصبحت عملية إعادة التدوير مشروعاً أكثر استقراراً وربحاً.
ثالثاً، إعادة التوجيه والتنويع: يمكن أن تؤدي الاستعاضة المتأنية للمنتجات مثل الأغلفة البلاستيكية والأكياس والمنتجات الجاهزة بمنتجات مصنوعة من مواد بديلة (مثل الورق أو المواد القابلة للتسميد) إلى انخفاض إضافي بنسبة 17 في المئة في التلوُّث بالمواد البلاستيكية.
وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) "إن الطريقة التي ننتج بها المواد البلاستيكية ونستخدمها ونتخلص منها تلوّث النظم البيئية وتُسبب مخاطر على صحة الإنسان وتزعزع استقرار المناخ".