أعلنت الأمم المتحدة أنها بدأت عملية إنقاذ الناقلة "صافر" ومنع كارثة تسرب نفطي قبالة سواحل اليمن، مشيرة إلى أن ناقلة عملاقة مخصصة لإزالة النفط أبحرت من الصين في طريقها إلى اليمن.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان إن "نوتيكا" غادرت الميناء الأربعاء بعد خضوعها لصيانة روتينية في تشوشان في الصين.
وقال متحدث بإسم الأمم المتحدة إن السفينة التي اشترتها شركة الناقلات الكبرى "يوروناف"، يُتوقّع أن تصل إلى وجهتها في أوائل أيار (مايو) وستتوقف في طريقها لإجراء مزيد من التعديلات الفنية.
وذكر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، أن "مغادرة نوتيكا، ورحلتها المتجهة إلى البحر الأحمر، تشكلان خطوة تالية مهمة في العملية المعقّدة لسحب النفط من صافر".
ودعا إلى تقديم مساهمات عاجلة لتمويل العملية التي لا تزال هناك في ميزانيتها البالغة 129 مليون دولار فجوة تقدّر بنحو 34 مليون دولار. وقد أطلقت الأمم المتحدة صفحة تمويل جماعي تهدف إلى جمع 500 ألف دولار.
وأضاف "نحن في سباق مع الزمن. وأنا أحضّ قادة الحكومات والرؤساء التنفيذيين للشركات وأي فرد في موقع يسمح له بالمساهمة، على التقدم لدعمنا في مواصلة إبقاء هذه العملية على مسارها الصحيح بعدما وصلت سريعاً إلى مرحلة حرجة".
وقال ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، "لدينا أفضل الخبرات الفنية المتاحة والدعم السياسي من جميع الأطراف"، مضيفاً "نحتاج فقط إلى آخر جزء من التمويل هذا الشهر لضمان النجاح" ومنع "وقوع كارثة".
ومنذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015 تُرِكت صافر مهجورة قبالة ميناء الحديدة الذي يُسيطر عليه الحوثيون، وهو بوابة مهمة للشحنات إلى البلاد التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية الطارئة.
وحمولة الناقلة صافر البالغة 1,1 مليون برميل من النفط هي أربعة أضعاف ما تسرّب في كارثة "أكسون فالديز" عام 1989 والتي تعدّ أسوأ الكوارث البيئية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
ويمكن لكارثة بيئية أيضا، أن تغلق مضيق باب المندب بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، ما من شأنه إلحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد العالمي من خلال إغلاق قناة السويس. (عن "أ ف ب")