قال باحثون إن الوفيات المرتبطة بالحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون أعلى 60 مرة بحلول نهاية القرن إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء مناخي.
وأوضح الباحثون في الدراسة التي نُشرت في مجلة لانسيت، أنه من المتوقع أن يموت حوالي 123 شخصاً من بين كل 100 ألف شخص مقارنة بشخصين من كل 100 ألف الآن، أي أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، وفقاً لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
ووجد البحث أن الإيرانيين سيعانون أكثر من غيرهم، مع 423 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، بينما في فلسطين والعراق وإسرائيل سيموت أكثر من 160 شخصاً لكل 100 ألف.
بالمقارنة، ستشهد بريطانيا ارتفاعاً من ثلاث إلى تسع وفيات لكل 100 ألف شخص بحلول ثمانينيات الألفية الحالية، بموجب ما تعتبره الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ، سيناريو انبعاثات عالية، حيث لا تطبّق الدول أي سياسات للتخفيف من الوضع.
وستشهد دول الخليج مثل الإمارات، حيث سيُعقد مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخ (كوب 28)، أكبر زيادة نسبية في الوفيات المرتبطة بالحرارة، وفقاً للباحثين.
ووجد الباحثون أن أكثر من 80 في المئة من هذه الوفيات يمكن منعها إذا تم الحفاظ على متوسط درجة الحرارة العالمية عند 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو الهدف المحدد في اتفاقية باريس.
وقال البروفيسور شكور حجات، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الوفيات الحالية المرتبطة بالحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منخفضة نسبياً بسبب عوامل الشباب وتكييف الهواء ومعرفة كيفية تجنُّب درجات الحرارة الأكثر سخونة.
وأضاف: "لقد حددنا ما هي تأثيرات أنماط الطقس الحالية وتوقعنا أيضاً الأعباء المستقبلية، بناءً على ما تتوقع النماذج المناخية أن يكون عليه الاحترار".
وقال البروفيسور حجات إن درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد ترتفع إلى حوالي 50 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، مما يعرّض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والكلى، وكذلك مرضى السكري ومشاكل عصبية أخرى، لخطر أكبر. (عن "الشروق" المصرية)