كشف الصندوق القومي للبيئة National Trust، أن الفراشات والضفادع والخفافيش والسحالي من بين الكائنات التي دمرها الطقس القاسي في عام 2022، وقال الصندوق، إنه من المتوقع أن تكون الأحوال الجوية القاسية "الوضع الطبيعي الجديد" للمضي قدماً.
ووفقاً لما ذكره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قالت المنظمة الخيرية إن الظروف الصعبة للحياة البرية تضمّنت كانون الثاني (يناير) الذي كان أعلى حرارة من قبل، وعواصف أطاحت بالأشجار في شباط (فبراير)، وربيع جاف للغاية، ودرجات حرارة قياسية في تموز (يوليو) وموجة حارة صيفية مطولة تسببت في جفاف شديد، وانتهى بموجة البرد في كانون الأول (ديسمبر).
وقالت المنظمة، إن أنفلونزا الطيور أصابت الطيور البرية بشكل خاص، وجعلت درجة الحرارة القياسية المرتفعة في المملكة المتحدة البالغة 40.3 درجة في كونينجسبي في لينكولنشاير في 19 تموز (يوليو) خلال موجة الحر، أكثر صيف حرارة على الإطلاق.
كما لم يتوقف الجفاف، ولم يتم بعد شهور من انخفاض هطول الأمطار تجديد المياه الجوفية، مع الظروف الحارة والجافة خلال الصيف، وهو ما أدى إلى تجفيف الأنهار، مما يؤثر على الحياة البرية والمناظر الطبيعية، ويضرّ بالمحاصيل، ويؤثر على الثروة الحيوانية ويؤجج حرائق الغابات، ويدمر الأراضي والمنازل الطبيعية .
وتُركت الموائل الساحلية محترقة، مما أدى إلى تدمير منازل الفراشة الزرقاء الفضية والسحالي الرملية النادرة والثعابين الناعمة في Studland، بينما أدّت الأمطار الأخيرة في Baggy Point إلى خلق أخاديد كبيرة وغسل التربة والرماد أسفل المنحدرات، مما أثّر على قدرة الأرض على التجدد.
وكانت قلة هطول الأمطار مدمرة لتكاثر بعض الأنواع النادرة مثل ضفادع ناتيرجاك، وأثّرت على موسم تكاثر العديد من أنواع الفراشات والطيور، وتأثرت الملقحات أيضاً بسبب قصر موسم الإزهار الناجم عن الجفاف. (عن "اليوم السابع")