كشف التقرير البيئي السنوي الثالث لمجموعة الإمارات عن تعزيز كفاءة استهلاك الوقود في أسطول طيران الإمارات، وتحسين مستويات الكفاءة الخاصة بانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون. كما أضافت الناقلة طائرات حديثة ذات كفاءة عالية وأخرجت طائرات أقدم من الخدمة.
وتضمن التقرير البيئي المدقق، الذي يغطي السنة المالية 2012/ 2013، تحليلاً لبيانات الأداء البيئي للمجموعة، بما في ذلك عمليات طيران الإمارات، وعمليات الشحن والمناولة الأرضية في دناتا، والأنشطة التجارية الأرضية مثل الهندسة وتموين الطائرات. ويستهدف التقرير توفير فهم أكبر لتأثير أنشطة المجموعة وعملياتها على البيئة، وكذلك تحديد الفرص المتاحة لتحسين الأداء البيئي وتبني أفضل الممارسات في هذا المجال لدى العاملين في المجموعة الذين تزيد أعدادهم على 68 ألف موظف.
وحققت طيران الإمارات، التي تستأثر بالجزء الأكبر من التأثيرات البيئية الناجمة عن أنشطة مجموعة الإمارات، تحسناً في معدل كفاءة استهلاك الوقود على رحلات طائرات الركاب والشحن بنسبة 0.29 في المئة، ليصبح المعدل 0.3103 ليتر لكل طن/ كيلومتر. كما نجحت الناقلة في خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 0.3 في المئة، لتصل إلى 0.767 غرام لكل طن/ كيلومتر.
وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، أخرجت طيران الإمارات 6 طائرات من الخدمة، وضمت 34 طائرة جديدة إلى الأسطول. وتشغل الناقلة واحداً من أحدث الأساطيل وأكثرها كفاءة في العالم، حيث يبلغ متوسط العمر التشغيلي لطائراتها 6 سنوات، في مقابل متوسط العمر التشغيلي القياسي العالمي لطائرات الناقلات الأعضاء في اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا) البالغ 11.7 سنة. ويلعب ذلك دوراً حيوياً مباشراً في تعزيز كفاءة استهلاك الوقود لأسطول طيران الإمارات، الذي يتمتع بمعدلات كفاءة أفضل بنسبة 15.7 في المئة، بالمقارنة مع تقديرات "أياتا" للمتوسط السائد في الصناعة خلال عام 2012. كما أن معدلات الكفاءة الخاصة بانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون لدى الناقلة تعد أفضل بنسبة 16.6 في المئة من المتوسط السائد لدى الناقلات الأعضاء في "أياتا" عام 2012.
وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، التزام مجموعة الإمارات بأرفع المعايير البيئية في أنشطتها وعملياتها، مضيفاً: "يوضح هذا التقرير جهودنا المتواصلة لتحسين الكفاءة البيئية لعملياتنا، سواء في الأجواء أم على الأرض. ويسعدنا التمكن من تحقيق تحسن في معدلات كفاءة أسطولنا في مجالات استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، بفضل ضم المزيد من الطائرات الجديدة الأكثر حداثة وكفاءة بيئية".
ومن الإنجازات البيئية الأخرى التي أوردها التقرير ما يأتي:
ـ ضاعفت مجموعة الإمارات إجمالي أحجام المواد التي تمت إعادة تدويرها خلال السنة المالية التي يغطيها التقرير إلى 10697 طناً، ويرجع الفضل في ذلك أولاً إلى إدراج برنامج شركة "ألفا" لتموين الطائرات (تابعة لمجموعة الإمارات) الخاص بإعادة تدوير زيوت الطهي المستخدمة.
ـ تمكن فريق العمليات الجوية في طيران الإمارات، في أعقاب عمليات تنسيق مكثفة مع السلطات المعنية في 34 دولة، من تحقيق وفر يزيد على 4200 طن من الوقود و13200 طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، بفضل برنامج "آي فليكس"، الذي فتح 25 مساراً جوياً جديداً عبر القارة الأفريقية لتشغيل رحلات الناقلة من وإلى أميركا الجنوبية.
ـ حصلت طيران الإمارات على جائزة "الطيران الهادئ" من مطار سان فرنسيسكو عامي 2012 و2013، تقديراً لجهودها في إيجاد السبل الكفيلة بالحد من آثار الضوضاء على المجتمعات المحلية المحيطة.
ـ نفذ فريق الخدمات المركزية في مجموعة الإمارات "حملة خفض رسائل البريد" التي تستهدف تقليص كمية رسائل البريد ضمن مقر مجموعة الإمارات في دبي بنسبة 25 في المئة، أو ما يعادل 45 ألف إرسالية بريدية كل شهر.
ـ تسعى "الإمارات لتموين الطائرات" إلى إطلاق أول برنامج في دولة الإمارات العربية المتحدة لإعادة تدوير الزجاج.
ـ يخطط فريق خدمات الأمتعة في دناتا لشراء 50 عربة كهربائية لاستخدامها في مطار دبي الدولي في السنة المالية 2013/ 2014، الأمر الذي من شأنه تحسين جودة الهواء للعاملين على أرض المطار.
ـ تخطط طيران الإمارات لتقديم منح إلى واحدة أو أكثر من المنظمات البيئية في وقت لاحق هذه السنة في إطار منحتها البيئية الجديدة "من أجل غد أكثر اخضراراً".
ويتضمن التقرير البيئي لهذه السنة اقتراحاً من طيران الإمارات لتطوير معيار جديد لتحسين معدلات الكفاءة في استهلاك الوقود ضمن صناعة الطيران. وسيشكل هذا المعيار الجديد، الذي يقاس بالطن الكيلومتري لكل ليتر، أساساً للإفصاح الخاص بمعدل الكفاءة في استهلاك الوقود في طيران الامارات خلال العام المقبل.
يمكن الاطلاع على التقرير الكامل وتحميله عبر الرابط الشبكي: