نبّهت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في أوساط ذات مستوى عال من تلوث الهواء، يصبحون معرضين للإصابة بأكثر من مرض خطير على المدى البعيد.
واعتمد الباحثون على عينة من 360 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 ممن لديهم بيانات صحية مسجلة مسبقاً لدى هيئة "بيوبنك" (البنك الحيوي) في المملكة المتحدة.
ووجدت الدراسة أن التلوث يؤثر بشكل ملحوظ على القلب والأعصاب والتنفس والشرايين والصحة العقلية والنفسية، مثل الاكتئاب والقلق.
ولم تقتصر الأضرار على هذا الحد، بل ظهر أن التلوث يؤدي إلى إنهاك منظومة الصحة، ويزيد العبء على الاقتصاد.
ومن المعروف طبياً أن التلوث يسبب عدداً من الأمراض، لكن الباحثين ظلوا يحاولون تقدير مدى تلك الخطورة، ونوع الأمراض التي يصاب بها من يعيش في أوساط ملوثة بشكل ملحوظ.
وفي وقت سابق من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية خطة بيئية من أجل خفض تلوث الجسيمات في الهواء بحلول سنة 2040.
وتسعى إنجلترا لتحقيق الهدف الذي حددته منظمة الصحة العالمية في سنة 2005 لأجل خفض تلوث الجسيمات.
وكشفت الدراسة أن من يعيشون في أوساط يتجاوز فيها التلوث الحد المراهن عليه لـ2040 في إنجلترا، يصبحون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة بنسبة 20 في المئة.
وقال الباحث في كينغز كوليدج في لندن، ياونيس باكوليس، إن هناك حاجة لمواكبة صحة الناس مع مرور الوقت، من أجل معرفة ما إذا كان التلوث يُحدث تلك التأثيرات الصحية الخطيرة.
وأوضح أن هذه الدراسة مهمة للغاية، لأنها قد تعين على معرفة الأماكن الأنسب مثلاً لإقامة دور رعاية المسنين، فضلاً عن وضع خطط بشأن خفض الانبعاثات المضرة، حسبما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية. (عن "سكاي نيوز عربية")