احتلّت شركة «صان ريف ياكتس» (لليخوت) الصدارة في الابتكارات البيئية في عالم البحار خلال العقدين الماضيين. ولهذا السبب، لم يُفاجأ الخبراء بإعلان الشركة البولندية عن مشروع رائدٍ جديد هذا العام في معرض موناكو لليخوت.
وأعلن فرانسيس لاب، مؤسس ورئيس الشركة، خبر تكليف فريقه أخيراً ببناء كتماران (قارب أو يخت مزدوج البدن) بطول 24 متراً تقريباً، سيجمع بين طاقة الهيدروجين والدفع الكهربائي لتحقيق «دفعة ذاتية منقطعة النظير والانتقال إلى مستوى جديد من الإبحار المراعي للبيئة».
وشرح لاب أنّ الهيدروجين سيُستخدم لتشغيل أجهزة الكتماران ومحرّكاته الكهربائية. وسيضمّ القارب الجديد أيضاً نظام الطاقة الشمسية الخاص بالشركة –يُعرف أحياناً باسم «الجلد الشمسي»– الذي سيسهم في بناء أخفّ خلايا شمسية مدمجة في هيكل مركّب في العالم.
وسيتيح هذا التصميم للكتماران توليد طاقة خضراء نظيفة من الشمس، ثمّ تخزينها في البطاريات المدمجة. ويعمل القسم المختص في الشركة حالياً على تطوير نظام سيستخدم هذه الطاقة الشمسية لإنتاج الهيدروجين على متن المركب، ما يعني أنّ السفن قد تصبح أخيراً قادرة على السفر في البحار البعيدة دون ضجيج أو انبعاثات بينما تولّد وقودها الخاص.
لم تكشف «صان ريف» عن تفاصيل أكثر عن هذا «النظام»، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ أربعاً من كبرى شركات صنع اليخوت في العالم (من بينها «لورسن»، و«باغلييتو»، و«هيد شيب») تعمل على تصميم سفنٍ جديدة عاملة بخلايا الوقود التي تحوّل الهيدروجين إلى كهرباء لتشغيل المحرّكات. وهذه الأخبار تعني أنّ شركات كبرى في هذه الصناعة تقود هذه التقنية الخضراء الثورية.
ووفقاً لموقع «روب ريبورت» الإلكتروني، أكّد لاب أيضاً خلال العرض أنّ شركته وقّعت على عقدٍ لتطوير «صان ريف 43 إم إيكو»، أكبر كتماران ترفيهي كهربائي في العالم. وشهد المعرض أيضاً الكشف عن مركبين كهربائيين من طراز «صان ريف 80 إيكوز»، باسمَي «ماري جوزيف» و«كوكومو»، لأوّل مرّة. (عن "الشرق الأوسط")
الصورة: صان ريف 43 إم إيكو.