تعهدت النروج، أمس، كجزء من التزامها بزيادة دعمها للتكيُّف مع تغيُّر المناخ إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2025، بتقديم مساهمة إضافية بقيمة 100 مليون كرون نروجي (حوالي 9.5 مليون دولار أميركي) من التمويل المناخي الذي تشتد الحاجة إليه إلى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة. وستوجه الأموال من خلال أكبر برنامج للتكيُّف مع المناخ في الصندوق إلى بعض أشد صغار المزارعين فقراً في البلدان النامية. وجرى التوقيع على اتفاقية بين الطرفين خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ.
ومع اشتداد تأثيرات تغيُّر المناخ وما يرافق ذلك من فيضانات مدمرة مثل تلك التي حدثت في باكستان، أو الجفاف غير المسبوق الذي يهدد بمجاعة في القرن الأفريقي – يزداد الأثر على المجتمعات المحلية الريفية الفقيرة في وقت يكافح فيه صغار المزارعين من أجل التكيُّف. ومن شأن عدم دعم أولئك الذين ينتجون ثلث أغذية العالم أن يهدد إنتاج الأغذية، ويفاقم الجوع العالم، ويعرض الاستقرار السياسي للخطر.
وخلال مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ الذي انعقد في غلاسكو العام الماضي، التزمت بلدان متقدمة مثل النروج بمضاعفة تمويلها المخصص للتكيُّف إلى 40 بليون دولار أميركي سنوياً بحلول عام 2025. وتشير تقديرات جديدة كشف عنها تقرير للأمم المتحدة أن هذا الالتزام لن يكون كافياً. ومن المتوقع أن ترتفع تكاليف التكيُّف في البلدان النامية إلى ما يصل إلى 340 بليون دولار أميركي سنوياً بحلول عام 2030، وما يصل إلى 565 بليون دولار أميركي بحلول عام 2050، وفقاً لتقرير فجوة التكيُّف لعام 2022 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب).
والمساهمة النروجية الجديدة، التي ستقدم لبرنامج التأقلم المعّزز لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة في الصندوق، هي جزء من تعهد النروج العام بتعزيز التمويل المناخي للمجتمعات المحلية الريفية.
وقالت Anne Beathe Tvinnereim، الوزيرة النروجية للتنمية الدولية، خلال حفل التوقيع، "إن دعم النروج لبرنامج الصندوق هذا سيساهم في زيادة القدرة على الصمود في وجه تغيُّر المناخ والأمن الغذائي لحوالي 10 ملايين من أصحاب الحيازات الصغيرة في المناطق الريفية الفقيرة في السنوات القادمة. ونحن ندعم كون مجموعات النساء والشباب ذات أولوية في برنامج التأقلم المعّزز لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة."
ومنذ إنشاء الصندوق في عام 1977، دعم تمويل النروج البالغ 500 مليون دولار أميركي برامج تتعلق بالشؤون الجنسانية، والإعاقة، والتغذية، والاستدامة البيئية، والمناخ.