أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2022: انطلقت فعاليات الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في أبوظبي. ويضم الاجتماع نصف السنوي الذي يستمر لمدة يومين، برئاسة الأوروغواي هذا العام، أكثر من 400 مشارك من 108 دول لمناقشة تحوُّل قطاع الطاقة العالمي قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة السنوي المعني بتغيُّر المناخ (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وفي هذه المناسبة، قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا: "نتجه اليوم إلى هاوية مرعبة من العواقب المناخية الحتمية إن لم نسارع باتخاذ الخطوات اللازمة. ويتزامن اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة مع مرحلة حرجة، إذ يمنح المجتمع الدولي فرصة لتعزيز أطر التعاون وترسيخ التزام العالم بمصادر الطاقة المتجددة دعماً للحراك المناخي قبيل انعقاد مؤتمر ’كوب 27 و 28‘".
من جانبه قال رئيس المجلس الرابع والعشرين والمدير الوطني للطاقة في الأوروغواي، السيد فيتزجيرالد كانتيرو: "مقتنعون بضرورة استمرار ’آيرينا‘ بقيادة وتيرة انتشار الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم. وستقدم مصادر الطاقة المتجددة حلولاً للتخفيف من عوز الطاقة وحل أزمتها الحالية، وأولئك الذين يسيرون حالياً على هذا المسار سيتخذون خطوات أخرى في هذا الاتجاه بلا شك".
ويشهد اجتماع مجلس الوكالة هذا العام تنظيم فعاليات رفيعة المستوى حول أبرز موضوعات تحول قطاع الطاقة، بما في ذلك الهيدروجين والمواد الأساسية والأغذية الزراعية والأطر الداعمة لتحول الطاقة في البيئات عالية المخاطر. كما سيناقش أعضاء المجلس استراتيجية الوكالة على المدى المتوسط وغيرها من الأمور الأخرى ذات الصلة.
وعلى الرغم من النمو المستمر لقدرات الطاقة المتجددة خلال العقد الماضي، تعتقد الوكالة أن وتيرة التغيير لا تزال غير كافية لوقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية. ووفقاً لتقرير الوكالة "نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم"، فإن تحوُّل قطاع الطاقة المتمحور حول المصادر المتجددة هو الطريقة الفعلية الوحيدة لمواكبة الإطار الزمني لعام 2030 والذي وضعته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ لخفض الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وستلعب مضاعفة استثمارات مصادر الطاقة المتجددة بمقدار ثلاث مرات دوراً جوهرياً في دعم نطاق ووتيرة تحول قطاع الطاقة لبلوغ المستويات المطلوبة لتحقيق أهداف اتفاق باريس.
وتعتزم الوكالة استضافة جناح في مؤتمر "كوب 27"، وتقديم سلسلة من الفعاليات المترابطة بناءً على مزيجها الفريد من القدرات المعرفية وأدوات التخطيط والتنفيذ. وتهدف كل فعالية بالتعاون مع شركاء وحلفاء عالميين إلى تعزيز العمل الهادف والاستثمار بمجال الطاقة المتجددة في البلدان النامية. كما تتعاون الوكالة بشكل وثيق مع مصر بصفتها رئيس "كوب 27"، وهي تلعب دوراً رائداً في دعم أبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى للعمل المناخي و"شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي".