Friday 22 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
أخبار البيئة
 
2022 / 10 / 7 دراسة تكشف إمكانية تغيير سلوك قطرات الماء من خلال إطلاق الشحنات الكهربائية من الطائرة بدون طيار
كشفت دراسة بحثية حديثة أجرتها جامعة ريدنغ في المملكة المتحدة وبدعم من المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أن إطلاق الشحنات الكهربائية في الضباب يمكن أن يساعد في تغيير سلوك قطرات الماء، وبالتالي زيادة فرص هطول الأمطار.
 
جاءت هذه الدراسة ضمن المشروع البحثي الحاصل على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في دورته الثانية بقيادة جايلز هاريسون، أستاذ فيزياء الغلاف الجوي في جامعة ريدنغ، حيث أظهرت تجاربها العملية ولأول مرة أن إطلاق الشحنات في الضباب أدى إلى تغيُّرات ملحوظة في حجم وعدد قطيرات الضباب، حيث نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة رسائل البحوث الجيوفيزيائية.
 
تأتي هذه الدراسة في الوقت الذي يعيش فيه حوالي 2.3 بليون إنسان في بلدان تعاني من الإجهاد المائي وفقاً للأمم المتحدة، مما يجعل البحث حول خصائص السحب وتأثيرها على هطول الأمطار مفيداً لتجنب الصراع على المياه، والحدّ من استخدام التقنيات التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة في عملية تحلية مياه البحر، فضلاً عن تأمين إمدادات كافية من المياه لجميع سكان العالم.
 
وتمثّل هذه التجارب استكمالاً لنتائج أبحاث سابقة تمّت باستخدام حاسوب فائق لمحاكاة كيفية تأثير الشحنات الكهربائية على تشكل قطرات المطر، من خلال تحفيز نمو قطيرات الماء، ووردت نتائجها في مجلة وقائع الجمعية الملكية.
  
وكجزء من هذه الدراسة، وفي آذار (مارس) 2021، نفّذ برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار حملة بحثية حول تأثير الشحنات الكهربائية في تعديل سلوك قطيرات السحب في بيئة الإمارات، للاستفادة من نتائجها لزيادة معدلات الأمطار في المناطق الجافة وشبه الجافة حول العالم. واستخدمت الحملة الطائرات بدون طيار التي حلقت على ارتفاعات منخفضة لإطلاق شحنات حول عمود أرصاد جوية مزوّد بأداة حقل كهربائي لأخذ البيانات المتعلقة بالشحنات.
 
كيف أجريت التجارب؟
أجرى البروفيسور هاريسون وفريقه الذي ضم نخبة من المهندسين الميكانيكيين والكهربائيين من جامعة باث، تجربتين عمليتين لإطلاق الشحنات الكهربائية في الضباب.
 
تمت التجربة الأولى في مزرعة الجامعة في سونينغ في بيركشاير عام 2020، حيث قام الفريق بإطلاق الشحنة في الضباب بواسطة مجموعة ثابتة من أدوات الإطلاق. ولاحظ الفريق ازدياد قطيرات الماء عند إطلاق الشحنة، حسبما ورد في مجلة المراجعة الفيزيائية للبحوث.
 
وفي عام 2021، سافر الفريق إلى مزرعة في بلدة سومرست لتشغيل طائرة بدون طيار تم تطويرها خصيصاً لهذا الغرض وتعمل بالبطاريات، وورد وصفها في مجلة تكنولوجيا الغلاف الجوي والمحيطات الصادرة عن الجمعية الأميركية للأرصاد الجوية.
 
وقد حلّقت الطائرة بدون طيار بشكل دائري فوق ضبابٍ منخفض المستوى وأطلقت شحنات موجبة وسالبة منفصلة ومجتمعة.
 
ولوحظ تشكّل المزيد من قطيرات الماء لدى إطلاق الشحنات الموجبة أو السالبة بشكل منفصل. وفي المقابل، لم يلاحظ أي تأثير على الضباب عند إطلاق كل من الشحنة الموجبة والسالبة معاً.
 
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام طائرة بدون طيار لكهربة الضباب بهدف تغيير سلوك قطيرات الماء التي يتكون منها.
 
ما أهمية هذا البحث؟
تشير النتائج الأخرى للبرنامج البحثي إلى أنه يمكن تحفيز هطول الأمطار من خلال شحن أحجام محددة من قطيرات الماء الموجودة بشكل طبيعي في السحب.
 
وهذا من شأنه أن يساعد المناطق الجافة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعاني من مشكلة شحّ المياه. واستهدفت الحملة الميدانية التي نفّذها فريق المشروع دراسة هطول الأمطار الصحراوية وآثار نسائم البحر في الخليج، وإرسال بالونات طقسٍ مزودة بأدوات قياس الضباب في أبوظبي. وقد نُشرت نتائج هذه الحملة في مجلة رسائل أبحاث الغلاف الجوي والبيئة.
 
ووفقاً لليونيسف، يمكن أن تؤدي ندرة المياه إلى نزوح حوالي 700 مليون شخص عن مواطنهم بحلول عام 2030.
 
ويقول الصندوق العالمي للحياة البرية إن نحو 2.4 مليون شخصاً حول العالم يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي، مما يعرّضهم للأمراض التي تنقلها المياه، مثل الكوليرا والتيفوئيد.
 
كما أن الطائرات بدون طيار المستخدمة في تجارب إطلاق الشحنات لا تشكل مصدراً لتلوُّث الهواء كونها تعمل بالبطاريات، ناهيك أن الشحنة المنبعثة تتبدد بشكل طبيعي، مما يجعل طريقة تعديل الطقس التي طوّرها البروفيسور هاريسون وفريقه أكثر ملاءمة للبيئة، فضلاً عن إمكانية تطبيقها في مواقع متعددة بشكل تلقائي.
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
2022 / 9 / 9 التغيُّر المناخي يهدد إفريقيا... خسائر قد تصل لـ 50 بليون دولار
2016 / 4 / 15 المجاعة تهدّد جنوب القارة الأفريقية
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.