منعت السلطات الجهوية في مدينة صفاقس التونسية حركة السيارات يوم السبت، حتى فترة الظهر، في خطوة تهدف للحدّ من الانبعاثات الغازية.
وتعدّ صفاقس ثاني أكبر مدينة تونسية بعد العاصمة من حيث عدد السكان، وهي تعدّ العاصمة الاقتصادية للبلاد لكثرة المصانع والشركات.
وتعاني المدينة، الواقعة على الساحل الشرقي (وسط تونس)، من نسبة تلوث عالية أضرّت بالهواء والشواطئ والبيئة.
ومنعت السلطات حركة العربات في شوارع رئيسية عدة وسط المدينة ضمن تظاهرة يوم «مدينة من دون سيارات» وُسمِح فقط بتجول الدراجات الهوائية أو السير على الأقدام.
وشهدت مدينة الشيحية التي تتبع ولاية صفاقس التظاهرة ذاتها الأحد، بالتعاون مع «شبكة المدن المتوسطية» وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ووكالة التعاون الألماني والوكالة الكتالونية للتعاون والتنمية.
وقالت بلدية صفاقس إن من دوافع التظاهرة هو الحثّ على العودة لاستعمال الدراجات الهوائية، كما دأب على ذلك أهالي صفاقس منذ زمن غير بعيد، والتشجيع على المشي لما في ذلك من منافع صحية وللتقليص من الاكتظاظ المروري والتلوث البيئي الذي تعاني منه المدينة.
ووفق بيانات حكومية، يستهلك قطاع النقل وحده أكثر من 50 في المئة من المواد البترولية، ويتسبب في انبعاث حوالي 54 في المئة من الغازات المضرّة بالبيئة.
وكانت تونس أعلنت التزامها عام 2015، ضمن الجهود الدولية لحماية المناخ، بالتخفيض من كثافة الكربون بنسبة 45 في المئة بحلول عام 2030 وتشمل التخفيضات أساساً قطاعات الطاقة والصناعات والنفايات والغابات والفلاحة. (عن "الشرق الأوسط")