صدر العدد 294 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر أيلول (سبتمبر) 2022، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني
www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "تغيُّر المناخ يجعل أحداث الطقس الاستثنائية اعتيادية"، فقد سجلّت دول مجلس التعاون الخليجي وإيران خلال الأسابيع القليلة الماضية هطولات مطرية غزيرة تسببّت في حصول سيول وفيضانات في أكثر من مكان. ومن غير المعروف حالياً ما إذا كانت ظروف الطقس الاستثنائية في دول الخليج تأتي ضمن اتجاه عام يرتبط بتغيُّر المناخ العالمي. لكن هناك دراسات حديثة تشير، في المقابل، إلى أن فرص حصول موجات حرّ كتلك التي تشهدها البلدان الأوروبية ودول جنوب شرق آسيا ازدادت كثيراً بسبب تغيُّر المناخ.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "المكبَّات المفتوحة مصدر لأقوى غازات الاحتباس الحراري"، فقد وجد تقرير صدر أخيراً عن وكالة الطاقة العالمية أن الصين والهند وروسيا أكبر مصادر لانبعاثات غاز الميثان في العالم. لكن الخطر يأتي أيضاً من مناطق عدّة أخرى، حيث أظهرت دراسة استندت إلى صور فضائية عالية الجودة، نُشرت بداية شهر آب (أغسطس) الماضي، أن انبعاثات غاز الميثان الصادرة من أحزمة النفايات في العالم، مهما كان حجمها، ترتفع بما بتجاوز التقديرات السابقة بأضعاف. وفي العدد أيضاً مقال بعنوان "تلوُّث الضجيج: مخاطره جسيمة على الصحة الجسدية والنفسية"، فالضجيج يمثّل أحد أكبر المخاطر البيئية على الصحة العامة لجميع الفئات العمرية والاجتماعية، حيث يؤدي التعرُّض المطوَّل لمستويات عالية من الضوضاء إلى إضعاف الإنسان وتراجع رفاهيته. كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "اتفاقية "رامسار" تصنّف إفران المغربية "مدينة الأراضي الرطبة""، حول حصول إفران، المدينة المغربية التي تتربّع في أعلى جبال الأطلس المتوسط، على علامة "مدينة الأراضي الرطبة" من قِبل اتفاقية "رامسار" الدولية. ويعرِض مقال مصوّر بعنوان "مسابقة "الصورة الكبرى" لسنة 2022" لموضوع حماية التنوُّع البيولوجي. ففي كل عام، تحتفل مسابقة التصوير الفوتوغرافي الشهيرة "الصورة الكبرى "Big Picture التي تنظمها أكاديمية كاليفورنيا للعلوم، ببعض من أفضل المصوّرين الفوتوغرافيين في العالم، وأكثر الصور إثارة خلال العام.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "من إدارة الكوارث إلى إدارة الموارد"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى موضوع الكوارث البيئية المختلفة، والتي لم تنجُ منها أي منطقة، مع ما تتسبب به من خسائر بشرية وأضرار ببلايين الدولارات في البُنى التحتية والممتلكات. وهنا يُشير صعب إلى أنه "صحيح أن هذه الكوارث الطبيعية، بحجمها ووتيرة تكرارها، تعود في جزء كبير منها إلى آثار التغيُّر المناخي، لكن الصحيح أيضاً أن من أبرز مسبّباتها تقصير في التخطيط". ويختم صعب قائلاً: "الإدارة الرشيدة للموارد، التي تحترم قدرات الطبيعة ومحدودياتها، أرخص وأكثر جدوى من الاكتفاء بالتجهيزات المتطورة لمواجهة الكوارث".