تبذل دولة قطر جهوداً كبيرة لحماية السلاحف البحريّة من خلال مشروع تُنفّذه وزارة البيئة بالتعاون مع مركز الدراسات البيئيّة في جامعة قطر للحفاظ على مكوّنات النظام البيئي في الدولة، وبتمويل من مدينة راس لفان الصناعيّة وعدد من الجهات الأخرى. وضمّ المشروع دراسة استمرّت 6 أعوام ونجحت في الكشف عن الكثير من الحقائق وأجابت عن الأسئلة التي كانت تحوم حول ظواهر مجهولة تكتنف حياة هذا الكائن البرمائي.
وقال الدكتور محسن العنسي، إنه تمّ بناء على نتائج تلك الدراسة حماية مواقع التعشيش ونقل البيض من الأماكن المهدّدة إلى أماكن آمنة. وأضاف أنه تمّ نقل البيض حماية له من مياه المدّ كما تمّ نقل بعضه من أماكن باضت فيها السلاحف وكانت مسارًا للمركبات البحريّة، وتمّ وضعه في أماكن تبعد عن هذه المهدّدات وعن مصادر الإضاءة، وذلك لأن السلحفاة يُمكن أن تعود إلى المياه إذا ازعجها الضجيج أو الأنوار، وبالنتيجة تتأخّر عملية التعشيش أو قد تنتقل إلى مكان غير مناسب لها.
ومن أهمّ أنواع السلاحف التي تضع بيضها على الساحل القطري نوع يُسمّى "منقار الصقر" وهو الأكثر شيوعاً في مياه قطر ويعيش في الحيود المرجانيّة حيث يتغذى على بعض أنواع اللافقاريّات والإسفنجيّات. وتمّ تصنيف هذه السلاحف ضمن الكائنات الحيّة المهدّدة بالانقراض بشكل كبير ووضعت على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.