حُدّدت ستة أنواع جديدة من الضفادع، شوهدت تعيش وسط مجموعة متنوعة من الموائل في المكسيك.
ويقول العلماء الذين ساعدوا في تحديد أنواع Craugastor الستة الجديدة، إنه يجب تصنيفها على أنها مهددة بالانقراض وطالبوا بحماية أفضل لها.
وشارك الدكتور جيف سترايكر، كبير أمناء البرمائيات والزواحف في متحف التاريخ الطبيعي، في وصف الأنواع. وقال: "كجزء من فصل في أطروحة الدكتوراه، كنت أعمل على هذه الضفادع الصغيرة النامية المباشرة من المكسيك. كنت أنا ومشرفي مهتمّين بها لأنها موجودة بالفعل بكثرة، في حين يصعب العثور على العديد من الضفادع. وعلى الرغم من ذلك، لم يدرس علماء تصنيف المجموعة كثيراً لأنها متغيّرة جداً في حجمها ولونها، لذلك شعرت بأنها تمثل تحدياً خاصاً. ومنذ أن بدأت العمل في المتحف، وجدت طلاباً يشاركونني شغفي تجاه هذه الضفادع، وفي النهاية، بعد 12 عاماً، تمكنا من فهم علاقات بعض الأنواع في هذه المجموعة".
وفي المجموع، وصفت ستة أنواع جديدة، وبذلك يصل العدد الإجمالي لأنواع Craugastor في المكسيك إلى 12.
وتشمل هذه C. bitonium، الذي سُمّي على إسم نمط لونه ثنائي اللون.
وقال سترايكر: "من الصعب اختيار نوع مفضل، لكن C. cueyatl يبرز وهو معنى كلمة "ضفدع" بلُغَة الأزتك. وكان من الجيد تكريم التاريخ البشري الغني والعميق لوادي المكسيك، حيث من المحتمل أن يكون الأزتيك على دراية بهذا النوع. وما زلت أيضاً مندهشاً من C. Candelariensis، الذي سُمّي على إسم المنطقة التي وجد فيها، حيث يمكن أن يبلغ طول الذكور 13 ملليمتراً فقط، وقد يكون أصغر ضفدع في المكسيك، وأجد أنه من الرائع أن يكون الضفدع بهذا الحجم الصغير، رغم انه بالغ".
وهناك نوع واحد، C. portilloensis، أصغر حجماً حيث يزيد طوله قليلاً عن 11 ملليمتراً، ولكن نظراً لعدم نمو العينات بشكل كامل، فمن الصعب تقييم الحجم الذي يمكن أن تصل إليه هذه الضفادع.
ومع ذلك، على الرغم من صغر حجمها، لم يكسر أي من الاكتشافات الجديدة الرقم القياسي لأصغر البرمائيات المعروفة.
ولسنوات عديدة، كان يُعتقد أن أصغر ضفدع في العالم هو الضفدع الذهبي البرازيلي (Brachycephalus didactylus)، الذي يبلغ طوله 8.6 ملليمتر فقط واكتُشف في سبعينيات القرن الماضي.
ولكن في عام 2012، عُثر على Paedophryne amanuensis في بابوا غينيا الجديدة، حيث يبلغ متوسط طول الذكور 7.7 ملليمتر فقط.
وتعيش ضفادع Craugastor في المكسيك وغواتيمالا في مجموعة متنوعة من الغابات المختلفة من الغابات الجبلية إلى الغابات المطيرة. وتمتد على مجموعة من الأحجام والألوان المختلفة.
وقال الباحثون إن هذا يعني أن أنواع الضفادع المصغرة ربما تم الخلط بينها وبين أحداث الأقارب الأكبر حجماً، ولذا شرعوا في إعادة تقييم البرمائيات واكتشاف عدد الأنواع الموجودة بالفعل.
ورغم صغر حجمها، فإن هذه الضفادع تواجه مخاطر كبيرة. وفيما يتم تصنيف بعضها في أدنى مستوى من القلق على وجودها، إلا أن البعض الآخر معرض للخطر. فهي تواجه تهديدات، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بموائلها وداء الفطريات، وهو مرض يقضي على مجموعات البرمائيات في جميع أنحاء العالم.
وقال الباحثون إن الضفادع الستة يجب أن تُصنّف على أنها مهددة بالانقراض، أو تُدرج على أنها "ناقصة البيانات"، بحيث يمكن تقييم حالة حفظها بشكل أفضل في المستقبل.
ونُشر وصف الأنواع الجديدة في ورقة بحثية في مجلة Herpetological Monographs. (عن "ديلي ميل")