مراكش – من محمد التفراوتي
تُعطى القارة الأفريقية أهمية خاصة خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP22 المنعقد في مراكش. وتعرض عدة دول أفريقية جهودها في مجال المناخ، في الأروقة التي جهزت بشاشات عملاقة تعرض مقاطع فيديو لقضايا مناخية ذات صلة بالصحارى والمحيطات والغابات في مختلف بقاع القارة. وشهد اليوم الأول تنظيم العديد من الندوات الجانبية بمشاركة خبراء من مختلف الدول الأفريقية لمناقشة قضايا تتعلق بالمناخ والتنمية وتبادل التجارب.
وشارك مندوبون من تونس وإثيوبيا في تنظيم لقاء مع مندوبين ألمان لإبراز دور الشراكة الثلاثية الأطراف في تحقيق تحول نحو اقتصاد منخفض الكربون ينشد تعزيز الجهود الرامية لصد التغيرات المناخية. كما أبرزت السنغال جهودها في مجال محاربة التصحر وتعزيز دور أفريقيا التخضيري.
وفي سياق آخر، أطلقت الأجندة الشاملة للعمل والجرأة من قبل "بطلتي المناخ" الوزيرة المغربية المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي ولورانس توبيانا سفيرة فرنسا في المغرب. وذلك لدعم الالتزامات التي تعهدت بها الدول من خلال إيلاء مكانة خاصة لمبادرات الفاعلين غير حكوميين من منظمات المجتمع المدني والمقاولات والمدن والمستثمرين.
وستبرمج أجندة العمل لمدة تسعة أيام لتدارس مواضيع الغابات والماء والصناعة والزراعة والأعمال وقدرة المدن على الصمود والبناء والطاقة والنقل والمحيطات. وفي 17 تشرين الثاني (نوفمبر) ستشرف الحيطي وتوبيانا على تنظيم تظاهرة رفيعة المستوى حول العمل المناخي، وستقدم بهذه المناسبة توصيات بشأن مواصلة مهامهما.
وكانت "الأجندة الشاملة للعمل" اعتمدت عام 2014 خلال مؤتمر COP20 في ليما عاصمة البيرو، وفي عهد بتتبع تنفيذها إلى "بطلتي المناخ" الحيطي وتوبيانا. وقد تم إطلاقها رسمياً الثلثاء الماضي في اليوم الثاني لمؤتمر COP22 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ المنعقد حالياً في مراكش.