صدر العدد 285 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر كانون الأول (ديسمبر) 2021، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني
www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "أعداد الجياع تزداد بسبب سوء الإدارة والنزاعات والمناخ". شهد العالم منذ هبوب جائحة "كورونا" قبل سنتين زيادة ضخمة في أعداد الجياع حول العالم. وفيما لم تتكشّف بعد مُجمل تأثيرات الجائحة، فإن وطأة الأزمة الغذائية تتعاظم مع سوء الإدارة والظروف المناخية المتطرفة والنزاعات الممتدة والأزمات الاقتصادية، لتجعل الهدف العالمي في القضاء على الجوع بحلول 2030 بعيد المنال على نحو غير مسبوق.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "المناخ يودّع غلاسكو ويتطلَّع إلى شرم الشيخ"، فبعد محادثات شاقة استمرت أسبوعين، اختُتمت قمة غلاسكو (كوب 26) بإعلان وثيقة للمناخ وسمها البعض بالتسوية الناجحة، واعتبرها البعض الآخر فشلاً، فيما صنّفها كثيرون ضمن المنطقة الرمادية. وفي العدد مقال بعنوان "البتراء وتغيُّر المناخ: كيف نحمي "المدينة المفقودة"؟" فالبتراء، إحدى عجائب الدنيا السبع، والتي استقبلت في العام 2019 وحده أكثر من مليون ومئة ألف زائر، عرضة لمزيد من المخاطر الهيدرولوجية، بما في ذلك الفيضانات والانهيارات الأرضية والزلازل، بسبب تغيُّر المناخ، والتوسع الحضري في المناطق المجاورة للموقع، والموقع الجيولوجي بالقرب من وادي الأردن المتصدّع. كذلك يتضمن العدد مقال مصوّر بعنوان "المصوِّر البيئي لعام 2021"، يتضمن الصور الفائزة التي أُعلن عنها خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغيُّر المناخ.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "خطة طريق لما بعد غلاسكو"، يتطرَّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى الوثيقة التي نتجت عن مؤتمر غلاسكو، والتي توافَقَ عليها الجميع، وهنا ينبّه صعب إلى أنّ الآن "دقّت ساعة الحقيقة لتحديد التبعات المترتبة عنها"، ويضيف "ليس صحيحاً أنّ التسويات التي حصلت على طريق إصدار الوثيقة تخفّف من الالتزامات، لأن الأهم منها الاشارات التي تعطيها لواضعي السياسات الوطنية والمستثمرين، بما يُعتبر خريطة طريق للمستقبل". فكيف ينعكس هذا على القطاعات المختلفة، وماذا يتوجّب على الحكومات والقطاع الخاص فعله للتعامل مع المرحلة الجديدة؟