تتقدم البدانة في لبنان لتصبح من أخطر المشاكل الصحيّة السائدة، ما دفع بكلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية، إلى إعداد الدليل الغذائي للراشدين اللبنانيين باعتباره أول دليل غذائي تعليمي من نوعه يطور في لبنان، ويرمي إلى "اتّباع أنماط حياة أكثر صحيّة بهدف محاربة انتشار داء السمنة وأخطاره من خلال توصيات وإرشادات توجيهيّة لمعالجة المشاكل الصحية السائدة".
وقالت الدكتورة لارا نصر الدين التي ساهمت في إعداد الدليل، خلال عملية إطلاقه أمس في حرم الجامعة الأميركية، إن الفريق الطبي "أجرى مسحاً لبيانات 1997 و2003 عن المشاكل المرتبطة بالتغذية وللأدلّة العلميّة عن الغذاء والأمراض وللممارسات الغذائية المحليّة، وتحديداً للمشاكل الصحية السائدة في لبنان المتمثلة بالوزن الزائد والبدانة وأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الدهون في الدم وتضخّم الغدة الدرقية والتعب المزمن وفقر الدم وترقّق العظام وبعض أنواع السرطان".
ونبهت إلى أن "توافر محال الوجبات السريعة يعدّ من أهم العوامل التي تساهم في تعقيد مشكلة البدانة بسبب تضاعف الإقبال عليها وخصوصاً بين الأطفال والشباب". ولفتت إلى أن "على الذين يرتفع لديهم مؤشر كتلة الجسم أن يدركوا أن ذلك قد يعرضهم للكثير من المشكلات الصحية الخطرة".