استُخدم الحمام الزاجل قديماً لنقل البريد، أما اليوم فيستخدم للزينة وللتجارة وللسباقات التي ينظمها مربو الحمام، خصوصاً في العراق، حيث يشكل هذا الأمر هواية ومهنة قديمة.
لا تخلو سماء الأحياء الشعبية في العاصمة بغداد من أسراب الحمام التي تحلق في مسارات دائرية منتظمة فوق بيوت مربيها. ويطلق العراقيون تسمية "المطيرجية" على مربّي الحمام، وينظر غالبية العرب إليهم باعتبارهم أشخاصاً غير مقبولين اجتماعيا، ويقال إن بعض المحاكم لا تقبل شهادتهم.
واليوم أصبحت تربية الحمام مهنة رائجة في العراق، خصوصاً أنّ أسعار الحمام تبدأ من عشرة آلاف دينار عراقي (7 دولارات) وصولا إلى مليوني دينار (1400 دولار).
يقول أحد مربي الحمام في حي الشعب في بغداد إنّ "الفراغ الناتج من البطالة بين الشباب دفع الكثير منهم إلى تربية الحمام لغرض التجارة والتسلية". ويقول آخر من مدينة الصدر في بغداد: "أقضي معظم ساعات النهار مع حماماتي، وهي تمثل مصدر رزقي بتكاثرها وبيعها".