حذّر العلماء من أن القارة الأوروبية ستواجه في المستقبل موجات جفاف عديدة وشديدة، وتكون مدتها طويلة.
وتشير مجلة Frontiers in Water، إلى أن علماء من كندا وألمانيا أجروا هذه الدراسة، حيث قسم خبراء جامعة ميونخ وشركة Ouranos القارة الأوروبية إلى ثمانية مناطق ذات مناخ مختلف- الجزر البريطانية، الدول الاسكندنافية، أوروبا الوسطى، منطقة الألب، أوروبا الشرقية، فرنسا، البحر المتوسط وشبه جزيرة إيبيريا- ودرسوا احتمال هطول الأمطار في المستقبل القريب- أعوام 2080-2099. كما قارن الباحثون معدل هطول الأمطار خلال أعوام 2001 - 2020، مع الحفاظ على المعدل الحالي لانبعاث الهيدروكربونات.
ويشير الباحثون إلى أن تواتر التغيُّرات يرتبط بالمنطقة، حيث يكون الصيف أكثر سخونة، ويقل هطول الأمطار وتساقط الثلوج في الشتاء، في حين يصبح هطول الأمطار في الصيف أمراً نادراً.
ووفقاً لهم "هذه الاختلافات تدل على تغيُّر المناخ بين الفترات الحديثة وما قبل المرحلة الصناعية، وتشير بصورة مباشرة إلى جفاف مناطق واسعة من أوروبا في الصيف، وظروف رطبة في الشتاء". وأن موجات الجفاف ستتكرر في منطقة الألب وفرنسا والبحر المتوسط وشبه جزيرة إيبيريا بنسبة أعلى من 50 في المئة. وفي منطقة الألب وشبه الجزيرة الإيبرية بنسبة 40 و20 في المئة على التوالي.
ويذكر أنه في شهر آب (أغسطس) المنصرم، أُعلن أن بعض الجزر في المحيط الهادئ ستصبح غير صالحة للسكن بسبب الاحترار العالمي، من ضمنها كيريباس "جمهورية كيريباتي" وفانواتو وجزر سليمان. (عن صحيفة "إيزفيستيا")