أعلنت شركة CNOOC الوطنية الصينية للنفط البحري الإثنين عن انطلاق أول مشروع تجريبي لتخزين ثاني أوكسيد الكربون رسمياً في حوض مصب نهر اللؤلؤ في بحر الصين الجنوبي، وذلك حسبما نشرت "صحيفة الشعب اليومية أونلاين"، أمس الأربعاء.
وحسب الصحيفة، سيتم تخزين ثاني أوكسيد الكربون المرتبط بتطوير حقول النفط البحرية بشكل دائم في خزانات قاع البحر بعمق 800 متر، مع سعة تخزين سنوية تبلغ حوالي 300 ألف طن بإجمالي أكثر من 1.46 مليون طن.
وتعتبر هذه خطوة مهمة في التحول الأخضر منخفض الكربون لتطوير النفط والغاز في البحر في الصين، وقد استكشفت طريقة جديدة لتحقيق هدف "ذروة الكربون وحيادية الكربون".
وفي هذا الاطار، صرح تشانغ وي، نائب المدير العام وكبير المهندسين لفرع شركة CNOOC الوطنية الصينية للنفط البحري في شنتشن، أن المشروع التجريبي يقع في حوض مصب نهر اللؤلؤ بمتوسط عمق مياه يزيد على 80 متراً في منطقة البحر. وإنه مشروع دعم لحماية البيئة تم تطويره من قبل مجموعة حقول النفط إنبينغ 15-1. مضيفاً "تنفيذ المشروع يعادل زراعة ما يقرب من 14 مليون شجرة أو إيقاف ما يقرب من مليون سيارة". موضحاً "أن التخزين تحت الأرض لثاني أوكسيد الكربون هو أحد الإجراءات الفعالة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتعتبر مجموعة حقول النفط انبينغ 15-1 أول مجموعة حقول نفط تحتوي على نسبة عالية من ثاني أوكسيد الكربون في بحر جنوب الصين، وسيتم إنتاج ثاني أوكسيد الكربون على الأرض جنباً إلى جنب مع النفط الخام إذا تم تطويرها بطريقة تقليدية".
ومنذ بداية هذا العام، نجحت شركة CNOOC بتطوير مجموعة كاملة من التقنيات وأنظمة المعدات لالتقاط ومعالجة وحقن وتخزين ومراقبة ثاني أوكسيد الكربون على المنصات البحرية، وسد الفجوة في تكنولوجيا تخزين ثاني أوكسيد الكربون في البحر في الصين.
وأكد تشانغ وي أن "ثاني أوكسيد الكربون المرتبط بتنمية حقول النفط سيتم غلقه في طبقة من المياه المالحة على عمق 800 متر". وطبقة المياه المالحة لها هيكل يشبه القبة ومغطاة بطبقة واقية سميكة من الطين... وثاني أوكسيد الكربون المحقون محكم الإغلاق تحت القبة ما يمكّن أن يمنع بشكل فعال الغاز من الفيضان".
يذكر أن التجارب المحلية لتخزين ثاني أوكسيد الكربون تركزت قبل ذلك في مناطق قليلة على الأرض، فيما سيؤدي التنفيذ الناجح لمشروع تخزين ثاني أوكسيد الكربون لمجموعة حقول النفط انبينغ 15-1 إلى فتح صناعات جديدة في الصين وخاصة في مجال حقول النفط والغاز البحرية. (عن "الشرق الأوسط")