أظهرت دراسة أميركية أن التدخين يترك بصماته على التركيبة الوراثية، عن طريق تغيير شيفرة كيميائية لجزيء الحمض النووي DNA، ما قد يؤدي أحياناً إلى تغيّر في النشاط الجيني.
ووجد الباحثون أن بعض هذه التغيرات في الجزيئات تعود إلى حالتها الأصلية عند الإقلاع عن التدخين، لكن بعضها يستمر لأجل طويل. وقالت الدكتورة ستيفاني لندن التي قادت فريق الدراسة، وهي رئيسة قسم علم الأوبئة في المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية في ولاية نورث كارولينا، إن الخبراء يعرفون منذ فترة أن التدخين يسبب تغيّرات في جزيء الحمض النووي، لكنهم يكتشفون الآن المزيد عن نطاق هذه التغيرات وما قد تعنيه.
ويضم جزيء الحمض النووي إرشادات النمو والتطور في شكل جينات. أما "مجموعات الميثيل" على سطح الجزيء، وهي ذرات من الهيدروجين والكربون، فتحدد الجينات التي يمكن تنشيطها. وقد وجد الباحثون أن المدخنين لديهم 2623 موقعاً مختلفاً في جيناتهم تنتشر فيها ذرات الهيدروجين والكربون مقارنة بغير المدخنين.
وقال روبي جوهانز من كلية هارفارد للطب في بوسطن، إن هذا يعني احتمال تعرض 7000 جين لأضرار تتصل بأنواع مختلفة من السرطان وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الآثار الصحية الناتجة من التدخين.