صدر العدد 282 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر أيلول (سبتمبر) 2021، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني
www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "تقرير الهيئة الدولية لتغيُّر المناخ: هل أخفق العلماء في تقدير العواقب؟" فقد أظهر تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ، الذي صدر الشهر الماضي، أنه لا يوجد شك علمي متبقٍ بأن البشر "يُغذّون" تغيُّر المناخ، فهذا الأمر "لا لبس فيه". وقال مؤلفو التقرير إن عدم اليقين الوحيد المتبقي هو ما إذا كان العالم قادراً على حشد القدرات لدرء مستقبل أكثر قتامة من المستقبل الذي فرضناه على أنفسنا.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "العواصف الغُبارية: خسائر بمئات المليارات وتغيُّر المناخ يُنذر بالأسوأ"، حيث تُقدّر كمية الغُبار التي تدخل الغلاف الجوي بنحو ملياري طن سنوياً، تنتج بمجملها عن أسباب طبيعية، فيما يساهم البشر بتعزيزها نتيجة سوء إدارة المياه والأراضي. ويشكّل الغُبار المحمول جواً مخاطر جسيمة على صحة الإنسان. وفي العدد مقال بعنوان "مطامر النفايات الشاطئية تهدد سلامة المحيطات والصحة العامة"، حيث تُمثّل مكبّات النفايات العشوائية قنبلة موقوتة تهدد البيئة والصحة العامة، بما تحتويه من مخلّفات خطرة وصناعية وتجارية إلى جانب النفايات المنزلية، وهي تضم في كثير من الحالات نفايات مشعّة وسامّة. واعتماداً على عمر المكب، يمكن أن يحتوي على مواد محظورة حالياً.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "تراب ضانا أغلى من ذهب الأرض"، يتطرَّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى قرار الحكومة الأردنية بالعمل سريعاً لتعديل حدود محمية ضانا، تمهيداً لاقتطاع جزء منها، بهدف مباشرة أعمال التنقيب لاستخراج النحاس. ويلفت صعب إلى أن هذا القرار أعادنا بالذاكرة إلى عام 2019، حين قررت الحكومة الأردنية فجأة إيقاف منح تراخيص جديدة لمشروعات إنتاج الكهرباء من الشمس والرياح، في حين كانت الطاقة المتجددة في الأردن على طريق الوصول إلى القمة. ويقول صعب، "إذا كان الرجوع عن قرارات وقف تراخيص مشاريع الطاقة المتجددة وإلغاء الاعفاءات على السيارات الكهربائية ممكناً، وتصحيح الضرر متاحاً في المستقبل، فهذا لا ينطبق على محمية ضانا. إذ من المعروف أن بعض الأنظمة الطبيعية المتفرّدة لا يمكن استعادتها بعد إبادتها". ويخلُص صعب إلى القول بأن محمية ضانا "تراث طبيعي وطني لا يمكن تعويضه ولا يقدَّر بثمن، حتى لو كان هذا الثمن كلّ ذهب الأرض، وليس نحاسها فقط".