كشف تقرير "حالة الغابات في العالم لعام 2022" الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، أن تدهور البيئة يؤدي إلى تغيُّر المناخ، وفقدان التنوُّع البيولوجي، وظهور أمراض جديدة. ويمكن أن يكون للغابات دور مهم في التصدي لهذه الأزمات والتحوُّل إلى اقتصادات مستدامة.
وأشار التقرير إلى تناقص مساحة الغابات، حيث فُقد نحو 420 مليون هكتار منها من خلال إزالة الغابات في الفترة (1990 - 2020). وفُقد حوالي 47 مليون هكتار من الغابات الابتدائية خلال الفترة (2000 - 2020). كما بلغ معدل إزالة الغابات نحو 10 ملايين هكتار سنوياً خلال الفترة (2015 - 2020). كما أشار التقرير إلى أن الغابات المزروعة تغطي مساحة قدرها 290 مليون هكتار وهو ما يعادل 7 في المئة من مساحة الغابات في العالم.
كما أوضح التقرير الأهمية الاقتصادية للغابات، حيث يعمل نحو 33 مليون شخص على مستوى العالم مباشرة في قطاع الغابات الرسمي وغير الرسمي. وبلغت مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي العالمي (سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة) أكثر من 1.52 تريليون دولار أميركي عام 2015.
وعلاوة على ما سبق، فإن حوالي ثلث سكان العالم، أي ما يعادل نحو 2.6 بليون شخص، يعتمدون على الخشب وأنواع الوقود التقليدي الأخرى في الطهي المنزلي. كما تشير التقديرات إلى أن ما يتراوح بين 3.5 و5.76 بليون شخص يستخدمون المنتجات الزراعية الأخرى في الغابات، بخلاف الخشب، لدعم سبل العيش.
وتبنى التقرير ثلاثة مسارات لتحقيق التعافي الأخضر والتحول إلى اقتصادات مستدامة، وجاء وقف إزالة الغابات أولى هذه المسارات. وتشير أحدث التقديرات إلى أن وقف إزالة الغابات من شأنه أن يخفض الانبعاثات بما يتراوح بين 2 و3.6 جيغا طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون سنوياً بين عامي 2020 و2050.
ونوّه التقرير بالحاجة إلى زيادة الاستثمارات في إنشاء الغابات وإدارتها بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030 وأربعة اضعاف بحلول عام 2050، حتى يتمكن العالم من تحقيق الأهداف المتعلقة بالمناخ. ومن المتوقع أن تصل قيمة هذه الاستثمارات إلى نحو 203 بلايين دولار أميركي سنوياً بحلول عام 2050. (عن "أخبار اليوم")