يُعدّ استخدام الهيدروجين «النظيف» بديلاً حيوياً ومراعياً للبيئة في مجال الطاقة، لكن دراسة حديثة أظهرت أنه قد يتسبب بانبعاثات لغازات الدفيئة أعلى من تلك الصادرة عن الفحم.
ويتم الحصول على هذا الهيدروجين المسمى «أزرق» عندما يُحتبس ثاني أوكسيد الكربون المنبعث، فيعاد استخدامه أو يخزن، في حين أن الهيدروجين «الأخضر»، يُنتج من مصادر الطاقة المتجددة، مثل تلك الريحية أو الشمسية.
ويُفترض بالهيدروجين «الأخضر» المساهمة في إزالة الكربون من وسائل النقل والصناعة وتخزين الطاقة المتجددة على حد سواء.
ويندد القيمون على هذه الدراسة بـ«الهيدروجين الأزرق»، معتبرين أنه «يبدو من الصعب تبرير استخدامه لأسباب مناخية»، وفق ما جاء في مقال نُشر في مجلة «إينرجي ساينس أند إنجينيرينغ» الجامعية، لفت إلى التأييد الواسع لهذا النوع من الوقود، خصوصاً في واشنطن.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن بعض الخبراء يعتقدون أن مفهوم الهيدروجين «النظيف» يشمل في طياته الهيدروجين «الأزرق».
ويحذّر القيمون على الدراسة، خصوصاً من استخدام الهيدروجين «الأزرق» بسبب تخزين الكربون. فلن تسير الأمور على خير ما يرام، إلا إذا كان ممكناً «تخزين ثاني أوكسيد الكربون على المدى الطويل، بما لا نهاية له، في المستقبل، من دون أي تسرب إلى الغلاف الجوي».
كما أن إنتاج الهيدروجين «الأزرق» يستهلك كمية كبيرة من الطاقة، مع انبعاثات تصدر خلال عمليات التسخين والضغط، فضلاً عن استخدام الغاز الطبيعي كوقود أساسي لتوليد الهيدروجين، وفق هذه الدراسة التي أشرف عليها روبرت هوارث من جامعة كورنل ومارك جايكوبسون من ستانفورد.
واعتبر الباحثون أن الهيدروجين «الأزرق» مجرد «أداة تلهية» من شأنها «تأخير التدابير اللازمة لإزالة الكريون فعلاً من الاقتصاد». (عن "الشرق الأوسط")