دعت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، جنباً إلى جنب مع رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إلى تعزيز الحفاظ على المناخ، وذلك في فعاليات مؤتمر للمناخ عقد في مدينة فينيسيا الإيطالية.
وأشارت يلين إلى أنها ستحثّ بنوك التنمية متعددة الأطراف على كبح جماح إقراضها للوقود الأحفوري، في إطار جهود عالمية لجعل النظام المالي صديقاً للبيئة أكثر. وأضافت يلين أنها ستجتمع مع رؤساء تلك المؤسسات، طبقاً لنص خطابها في المؤتمر. وتعكس تلك التصريحات جهود وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم لدفع مؤسسات الإقراض نحو دعم أهداف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ووقف تدفق المال في مشروعات تضيف إلى التلوث.
واستهدفت المنظمات الصديقة للبيئة مؤخراً الجهود المبذولة لتقليص دعم بنوك التنمية للوقود الأحفوري، وينظر إلى ذلك بوصفه وسيلة لتقليص التمويل للمشروعات التي تلوث البيئة.
من جانبها قالت لاغارد في المؤتمر: «لقد أصدرنا دليلاً لتوقعاتنا الإشرافية حول كيفية إدارة البنوك للمخاطر والكشف عنها. لكن الغالبية العظمى لم تحقق تلك التوقعات».
وأضافت أن «البنوك نفسها تجد أن 90 في المئة من الممارسات المبلغ عنها تحقق متطلباتنا بصورة جزئية فقط، أو لا تقوم بها على الإطلاق». موضحة أن «20 في المئة فقط من البنوك لديها أسلوب ممنهج لتقييم مخاطر المناخ». وتابعت «نواصل الدعوة في المحافل الأوروبية والدولية لشروط مسبقة مهمة للتحول الأخضر». (عن "الشرق الأوسط")