تدرس تركيا حظر استيراد النفايات البلاستيكية المستوردة من بريطانيا، بعد أن كشف تحقيق أن هذه النفايات يتم حرقها أو إلقاؤها بالقرب من بعض الشواطئ والطرق بدل إعادة تدويرها.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن منظمة GreenPeace زارت في آذار (مارس) الماضي 10 مواقع في مدينة أضنة جنوب تركيا، ووجد محققوها نفايات عبوات منتجة في بريطانيا في المجاري المائية وعلى الشواطئ وفي جبال النفايات غير القانونية.
وذكرت الصحيفة أن بريطانيا تصدّر نفايات بلاستيكية إلى تركيا أكثر من أي دولة أخرى منذ أن حظرت الصين الواردات عام 2018، مشيرة إلى أن صادرات المملكة المتحدة إلى تركيا زادت من 12 ألف طن عام 2016 إلى نحو 210 أطنان عام 2020، أي حوالي 30 في المئة من صادرات المملكة المتحدة من النفايات البلاستيكية.
إلا أن معدل إعادة التدوير في تركيا يبلغ 12 في المئة فقط، واختارت دول أوروبية أخرى تركيا كمستقبِل رئيسي لنفاياتها. وتصل أكثر من 240 شاحنة من النفايات البلاستيكية إلى تركيا يومياً من جميع أنحاء أوروبا، أي 20 مرة أكثر مما كان عليه عام 2016.
وأّشارت "الغارديان" إلى أن قواعد المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تنص على أنه لا ينبغي تصدير النفايات البلاستيكية إلى البلدان ما لم يتم إعادة تدويرها، مبينة أن الحكومة التركية ستنظر في حظر استيراد معظم أنواع النفايات البلاستيكية.
وقالت منظمة GreenPeace إن الحظر يشمل بلاستيك "البولي إيثيلين" المستخدم في 94 في المئة من نفايات المملكة المتحدة المصدّرة إلى تركيا. وهي تشمل عبوات الزبادي والسلطة. (عن "الغارديان")