أعلنت «أكوا باور» عن توقيع اتفاقيات «مشروع محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية الكهرضوئية» بقدرة إنتاجية قدرها 200 ميغاواط في مصر، والتي من المتوقع إنطلاق أعمال البناء فيها خلال الربع الثالث من العام الحالي، حيث ستلبي عند اكتمالها احتياجات الطاقة لنحو 130 ألف وحدة سكنية، وستخفض 336 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً.
وأشار الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، إلى أن مصر تتمتع بثراء كبير في مصادر الطاقات المتجددة، والتي تشمل بشكل أساسي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتصل القدرات الكهربائية التي يمكن إنتاجها من هذه المصادر إلى نحو 90 جيغاواط.
وأضاف شاكر أنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد على 42 في المئة بحلول عام 2035، وأنه يجري حالياً إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة، مؤكداً على تعظيم الاستفادة من هذه القدرات في كثير من المجالات، من بينها تحلية المياه وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
ومن المقرر إنجاز الإغلاق المالي لـ«مشروع محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية الكهروضوئية» في الربع الثالث من العام الحالي، وذلك بعد ترتيب الحصول على تمويل دين رئيس بقيمة 40 مليون دولار، فضلاً عن قرض أسهم تجسيري بقيمة 14 مليون دولار من «البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية»، وقرض آخر بقيمة 27.2 مليون دولار من «بنك التنمية الأفريقي»، وذلك لتمويل بناء وتطوير وتصميم المشروع بطاقته الإنتاجية التي تصل إلى 200 ميغاواط.
ويأتي «مشروع كوم أمبو للطاقة الشمسية الكهرضوئية» ضمن محفظة مشاريع الطاقة لشركة «أكوا باور» في مصر، ويتضمن حالياً 3 مشروعات للطاقة الشمسية الكهرضوئية تقع في محافظة أسوان بسعة إجمالية تبلغ 120 ميغاواط، إلى جانب «محطة ديروط» لتوليد الكهرباء بتقنية الدورة المركبة لتوربينات الغاز بسعة إنتاجية تصل إلى 2250 ميغاواط في محافظة الأقصر.
وستكون «محطة كوم أمبو» واحدة من كبرى محطات الطاقة الشمسية التي يطورها القطاع الخاص في مصر. وتتبنى الحكومة المصرية خططاً تدعم زيادة القدرة على إنتاج الطاقة المتجددة، تماشياً مع الأهداف الوطنية لتوليد 22 في المئة من الطاقة في مصر بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2022، و42 في المئة بحلول عام 2035. (عن "الشرق الأوسط")