تشهد جزيرة بونير الهولندية في البحر الكاريبي مبادرة رائدة في الحفاظ على الشعاب المرجانية وإعادة تأهيلها، من خلال زراعة المرجان بتكنولوجيا جديدة هي الطباعة الثلاثية الأبعاد (3D) للشعاب المرجانية. وذلك في شراكة بين الناشط البيئي البحري فابيان كوستو ومنتجع هاربور فيليدج في الجزيرة.
ستكون الشعاب المزروعة بطريقة 3D متماثلة في الشكل والبنية والتركيب الكيميائي، وسوف تجتذب صغار "البوليبات" المرجانية العائمة. ومن خلال خلق حديقة مرجانية غضة تزخر بالألوان، سوف تساعد في حماية أحياء مائية أخرى في مياه الجزيرة مثل الطحالب وشقائق النعمان البحرية والأخطبوط والسلاطعين، وتعزز السياحة في الجزيرة.
قال إريك إيفولت المدير التنفيذي للمنتجع: "نستخدم معارف بحرية متقدمة لجعل جزيرة بونير نموذجاً رائداً للبحر الكاريبي ولمناطق أخرى في العالم. نحن نعلم أن تجارب الطباعة الثلاثية الأبعاد نجحت في موناكو ودول الخليج وغيرها. وقد أنشأنا هنا مركزاً لأبحاث المحيطات يشارك فيه الضيوف، أطلقنا من خلاله هذه التكنولوجيا في بونير".
ويرى كوستو أن بإمكان الطباعة الثلاثية الأبعاد أن تحدث تغييراً حقيقياً ونمواً حقيقياً للشعاب المرجانية التي تعتبر الجاذب الرئيسي للسياح والغواصين في بونير. وهذه التكنولوجيا هي أسرع وأقل اعتماداً على العمال من التقنيات المعتمدة حالياً لإكثار المرجان وترميم الشعاب المرجانية.