أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أمس بأن الأعوام الخمسة الأخيرة كانت أكثر الأعوام حراً التي تم تسجيلها، وذلك مع تزايد الأدلة على أن موجات الحرارة والفيضانات وارتفاع مستوى مياه البحر أصبحت أكثر حدة بفعل تغير المناخ الذي تسبب فيه الإنسان. وأضافت في تقرير صدر في مراكش لمناسبة انعقاد مؤتمر اللأمم المتحدة للمناخ COP22 أن انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري زادت مخاطر هذه الظواهر الشديدة بواقع عشرة أمثال أو أكثر في بعض الأحيان.
وقال باتيري تالاس الأمين العام للمنظمة التابعة للأمم المتحدة: "مررنا بأحر خمسة أعوام مسجلة، وحصل 2015 على لقب أحر عام منفرد. هذا الرقم القياسي سينكسر على الأرجح في 2016".
وذكرت المنظمة أن من أسوأ الظواهر التي حدثت في تلك الفترة أن تسبب الجفاف والمجاعة في القرن الأفريقي عامي 2011 و 2012 في وفاة أكثر من 250 ألف شخص، بينما أدى الإعصار هايان في الفيليبين إلى مقتل 7800 شخص في 2013. وأضافت أن الإعصار ساندي سبب أضراراً بلغت قيمتها 67 بليون دولار في 2012 معظمها في الولايات المتحدة. وتغلبت الأعوام الخمسة الأخيرة على الفترة بين 2006 و 2010 كأحر فترة منذ بدأ تسجيل درجات الحرارة في القرن التاسع عشر.