تواصل فرق الإغاثة الإندونيسية عمليات البحث عن ناجين، بعد مقتل 15 شخصاً على الأقل أمس الأول اجتاحتهم سحب الرماد الحارق الذي قذفه بركان "سينابونغ" في جزيرة سومطرة في أوج ثورانه.
وكانت عمليات البحث توقفت لفترة قصيرة بسبب الكمية العالية من الغازات القاتلة المنبعثة وارتفاع حرارة الحمم المتدفقة من البركان.
واستأنفت فرق الإغاثة المزودة بالمعدات اللازمة وأقنعة الأوكسيجين البحث في طبقة من الرماد الحارق بلغت سماكتها 30 سنتيمتراً وغطت بشكل كامل قرية سوماكيرا التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن البركان.
ووجد معظم القتلى والجرحى ضمن منطقة الحزام غير المأهول والمحظور المحيط بالبركان، الذي يسمى «المنطقة الحمراء». وأعلنت الوكالة الوطنية الإندونيسية لإدارة الكوارث أنه «موقع خطير جداً، لكن عدداً كبيراً من السياح تسللوا إليه لالتقاط الصور".
وبقي بركان "سينابونغ" راكداً منذ نحو 400 عام، إلا أنه ثار عام 2010، ثم في أيلول (سبتمبر) 2013، ليهدأ نسبياً منذ منتصف الشهر الماضي. لكنه ثار فجأة أمس الأول قاذفاً الحمم والرماد إلى ارتفاع ألفي متر، مغطياً المنطقة القريبة بالرماد الحارق.
وكان تم إجلاء 30 ألف شخص من المنطقة منذ شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، غير أن بعض السكان عادوا إلى منازلهم منذ أسبوع بعد استشارة مركز الزلازل الذي تحدث عن «هدوء ملحوظ» للبركان.