شرع باحثون وجماعات أميركية لحماية المستهلك وشركات إنتاج مواد غذائية في إجراء اختبارات مكثفة على مختلف أنواع الأغذية، من حبوب الإفطار إلى الألبان المجففة، بحثاً عن آثار لمبيدات الحشائش، في أعقاب تزايد المخاوف من صلتها بحدوث أمراض، بينها فشل الكلى والسرطان.
وتتركز الاختبارات بشكل خاص على مادة «غلايفوسات»، وهي المكون الرئيسي لمستحضر «راونداب»، أكثر مبيدات الحشائش استخداماً الذي تنتجه شركة «مونسانتو» العملاقة. وقد ازدادت هذه الفحوص خلال العامين الماضيين، لكن الطلبات شهدت زيادة ملحوظة بعدما صنفت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي الغلايفوسات كمادة «يُحتمل ان تكون مسببة للأورام لدى البشر».
وطمأنت شركة «مونسانتو» المستهلكين، في مدونتها على الإنترنت، في شأن آثار هذه المادة. وقالت كبيرة اختصاصيي السموم في الشركة كيمبرلي هودج بيل: «وفقاً لما قاله الأطباء وخبراء آخرون في مجال سلامة الغذاء، فإن مجرد وجود مادة كيميائية في حد ذاته لا يمثل خطراً على صحة الإنسان، المهم هو الكمية أو الجرعة»، مؤكدة أن وجود كميات ضئيلة آمن.
وأعرب منتقدون عن خشيتهم من أن تكون مادة الغلايفوسات منتشرة بشكل كبير في البيئة على نحو يجعل التعرض الطويل لها، وإن بكميات ضئيلة، ضاراً. وقد عثر على آثار لها في عينات من العسل والصلصة والحليب والطحين وأغذية الأطفال.