استنتج باحثون في جامعة أكسفورد البريطانية أن العناكب تتحكم في شدة شباكها لتحسين قدرات الاستشعار لديها، الأمر الذي يساعدها على تحديد الفرائس والأزواج. وبمثل الطريقة التي تتحرك بها النغمات على وتر الغيتار المشدود، تنقل شباك العنكبوت الحريرية الذبذبات بترددات مختلفة ناقلة المعلومات إلى العنكبوت.
وقالت الباحثة بيث مورتايمر: «لا تستخدم العناكب الذبذبات لمجرد الإيقاع بالفرائس في شباكها، فالذبذبات مهمة أيضاً للتزاوج، إذ إن الكثير من الذكور ترسل نمطاً موسيقياً محدداً للغاية يمكن أن تستخدمه الإناث ليس فقط لتحديد إن كان العنكبوت ذكراً أم أنثى، لكن أيضاً لمعرفة إن كان من النوع الملائم أو إن كانت تود التزاوج معه". كما أن العناكب يمكن أن تستخدم هذه المعلومات لتقييم حالة شباكها.
وأوضحت مورتايمر أن "بامكان العناكب أن تغير قوة شبكاتها. وهذا يعني أن لديها آلية للتحكم بشكل مباشر في شدة وصلابة أليافها الحريرية»، مضيفة أن هذه الآلية تتيح لها تغيير خصائص شباكها لكي يتسنى لها التحكم في حساسية المعلومات التي تصل إليها في مركز الشبكة".