قال فريق من العلماء الدوليين الذين يتسابقون لإنقاذ وحيد القرن الأبيض الشمالي النادر إنهم أحرزوا تقدماً في منع الانقراض الكامل للحيوان من خلال إنتاج ثلاثة أجنّة أخرى.
وقال تحالف "بايوريسك كونسورتيوم" بقيادة الدكتور توماس هيلدبراندت من معهد لايبنتز لأبحاث حديقة الحيوان والحياة البرية في ألمانيا، إنه تم إنتاج ثلاثة أجنّة أخرى من الأنواع الفرعية لوحيد القرن هذا الشهر ليصل إجمالي عدد الأجنّة القابلة للحياة إلى 12 جنيناً.
وأزال العلماء خلايا البيض من واحد من حيواني وحيد القرن الأبيض الشمالي المتبقيين في العالم في حديقة كينية للحياة البرية، وتم استخدام الحيوانات المنوية المجمدة من إثنين من الذكور المتوفين، وقد أجريت عملية الإخصاب في مختبر إيطالي.
وتم إنتاج اثنين من الأجنّة الثلاثة الجديدة باستخدام السائل المنوي من ذكر وحيد القرن الأبيض الشمالي "سوني" ، الذي قدم الجينات لجميع الأجنة الموجودة.
ومع ذلك، ولأول مرة، تم استخدام السائل المنوي من "أنجاليفو"، وهو الذكر الذي عاش في حديقة سفاري سان دييغو ونفق في عام 2014، لإنتاج الجنين الثالث.
وذكر بيان صدر مساء الخميس الفائت، إنه كان يعتقد سابقاً أن الحيوانات المنوية لدى "انجاليفو" غير قادرة على تخصيب البويضات بنجاح، مضيفاً أن مادته الوراثية ساعدت في إنتاج "جنين من الدرجة الأولى".
وتتمثل الخطة في الحصول على المزيد من الأجنّة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر. وقد بدأ هذا المسعى في عام 2019.
وقالت بايوريسك، التي تدعمها وزارة التعليم والبحوث الاتحادية الألمانية والجهات المانحة الخاصة: "في المستقبل القريب، سيتم نقل الأجنّة إلى الأمهات البديلات لوحيد القرن الأبيض الجنوبي لإنشاء ذرية وحيد القرن الأبيض الشمالي".
ويُعتبر وحيد القرن الأبيض الشمالي منقرضاً وظيفياً باستثناء اثنتين – هما "ناجين" وابنتها "فاتو" – وتعيشان في محمية "أول بيجيتا" الكينية. وقد ساعدت بويضات "فاتو" وحدها في إنتاج أجنّة قابلة للحياة. (عن "د ب أ")