أكدت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي أمس الأربعاء الحاجة الملحة إلى مبادرات اقتصادية جريئة لمواجهة تحديات استخدام الطاقة التقليدية وتقليص الانبعاثات الكربونية الناتجة عنها، وكبح ارتفاع درجات الحرارة والخسائر الاقتصادية الجسيمة للدول التي تعاني من ظاھرة تغير المناخ. ودعت إلى تفعيل تكنولوجيا الطاقة البديلة باعتبارها الحل الأمثل.
وأطلق حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال القمة منظمة جديدة هي المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر (WGEO) ومقرها الدائم في دبي، معرباً عن ثقته بأنها ستحظى بدعم المنظمات الدولية المعنية وستلقى إقبالاً كبيراً من الدول لتسجيل عضويتها في المنظمة التي أنشئت بمبادرة من حكومة دبي بالتعاون والشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقال إن رسالتها تعزيز ثقافة ومفهوم الاقتصاد الأخضر في دول الإقليم والعالم، وستكون مرجعاً أساسياً للبحوث والدراسات ذات العلاقة بالطاقة النظيفة وحماية الانسان والبيئة. وستركز على تعزيز أسس التعاون بين دول العالم في مجالات الإبتكار والتكنولوجيا والتمويل ومواكبة أفضل الممارسات المتبعة عالمياً.
ولفت وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي الدكتور ثاني الزيودي في كلمة افتتاحية إلى حرص بلاده خلال الأعوام القليلة الماضية على تعزيز جهودها الرامية للانتقال من اقتصاد قائم على النفط والغاز إلى اقتصاد أخضر يحفظ موارد الدولة ويقلل من الكلفة الإجمالية لإنتاج الطاقة. ونوه بمبادرة الاقتصاد الأخضر التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد والهادفة إلى تحويل إمارة دبي مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة وتوفير 25 في المئة من إجمالي طاقة الإمارة من الطاقة النظيفة بحلول سنة 2025.
تستمر القمة اليوم، ويرافقها معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس" الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي تحت مظلة فعاليات "الأسبوع الأخضر".