أعلنت وكالة مكافحة الكوارث في إندونيسيا أن حرائق الغابات في البلاد وضباب الدخان السام الذي ترسله فوق جنوب شرق آسيا لن تبلغ على الأرجح المستويات التي بلغتها في 2015 بسبب ظروف الطقس المؤاتية واستجابة أسرع للحالات الطارئة.
وكانت حرائق العام الماضي من أسوأ الحرائق المسجلة في البلاد، حتى أنها وترت العلاقات بين إندونيسيا وجيرانها. وأشار البنك الدولي إلى أنها كلفت إندونيسيا ما لا يقل عن 16 بليون دولار من الخسائر الاقتصادية أي نحو 2 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.
وأشارت الوكالة إلى انخفاض بنسبة 61 في المئة في "النقاط الساخنة" سنة 2016 مقارنة مع العام الماضي. وأضافت أن ستة أقاليم إندونيسية أعلنت حالة طوارئ هذه السنة، الأمر الذي سمح للوكالة بالاستجابة بسرعة أكبر، في حين أعلنت ثلاثة أقاليم فقط حالة طوارئ عام 2015 وحتى ذلك كان بعد فوات الأوان إذ كانت حرائق الغابات والأراضي قد انتشرت بالفعل.
وتعرضت إندونيسيا، التي تضم ثالث أكبر منطقة غابات استوائية في العالم، لانتقادات من المنظمات البيئية ومن جيرانها في جنوب شرق آسيا لتقاعسها عن وقف الضباب السنوي في المنطقة، الذي يرجع في جانب كبير منه إلى إزالة الغابات لإقامة مزارع نخيل الزيت ولباب الورق.