أكدت دراسة أميركية أن السلاحف البحرية تعتمد على المجال المغناطيسي للأرض للعودة إلى الشاطئ الذي شهد مولدها، لتضع بيضها هناك. ورجح الباحثان روجر براذرز وكينيث لومان من جامعة نورث كارولينا أن هذه السلاحف تتعرف على أنماط مميزة للمجال المغناطيسي تتسم بها السواحل التي شهدت مولدها وتخزنها في ذاكرتها.
وقام الباحثان بمعاينة الأماكن التي وضعت فيها السلاحف البحرية الضخمة الرأس "كاريتا كاريتا" بيوضها في مناطق الساحل الشرقي لولاية فلوريدا خلال الفترة بين عامي 1993 و2011 وكيفية تغير المجال المغناطيسي في الفترة نفسها. وتبين لهما أن "هناك علاقة لا لبس فيها" بين تغيرات المجال المغناطيسي وطريقة توزيع السلاحف بيضها، وأنها وزعت بيضها بشكل متباعد أو متقارب تبعاً لتباعد الإشارات المغناطيسية عند المناطق الساحلية التي تم رصدها أو التي تقاربها.