سنة 2018 سيشهد الأميركيون تشغيل أول مزرعة رياح عائمة ضخمة في المحيط، باستخدام التوربين الهوائي البحري العائم VolturnsUS الذي طوره العالم اللبناني الدكتور حبيب داغر، مدير مركز التركيبات والمواد المركبة المتطورة في جامعة ولاية ماين.
وفي حديث إلى صحيفة "النهار" قال داغر إنه تلقى الخبر السار قبل أسبوعين: "لقد فزنا في مسابقة بحثية وطنية كبرى، بمنحة 40 مليون دولار من وزارة الطاقة الأميركية لبناء توربينين عائمين، كل منهما بقدرة 6 ميغاواط وارتفاع 100 متر وقطر دواريهما 156 متراً، سيطفوان على مسافة 23 كيلومتراً قبالة ساحل ولاية ماين". وأضاف: "المشروع مثير جداً. إنه الأول من نوعه في العالم، ونحن أول من ينفذه".
قبل ثلاثة أعوام، في 31 أيار (مايو) 2013، وقف داغر أمام حشد على ضفة نهر بينوبسكوت في ولاية ماين، يشهدون إنزال توربين عائم إلى الماء. في تلك الساعة علا تصفيق حار لمشروع رائد كان الأول من نوعه. يقول: "الآن سنبني توربينين ضخمين بثمانية أضعاف حجم التوربين الأول".
يتحدث داغر عن "تكنولوجيا المستقبل" هذه التي يتوقع أن تقلص كلفة طاقة الرياح البحرية إلى أقل من 8 سنتات للكيلوواط سنة 2020، وستمكّن الولايات المتحدة من أن "تكون لديها ضمن 130 كيلومتراً من الساحل طاقة رياح كافية لتغطي حاجاتها أربعة أضعاف". يقول داغر إن هذه التكنولوجيا هي الوسيلة الفضلى لإنتاج تلك الطاقة، مضيفاً: "عندما ننفذ المشروع في الولايات المتحدة سنة 2018، ستكون هناك فرصة حقيقية لتنفيذه أيضاً في أرجاء العالم، بما فيه البحر المتوسط الذي يتميز بمياه عميقة".
وإذا كانت الانطلاقة بستة ميغاواط سنة 2018 لكل من الوحدتين، فإن الهدف الذي يطمح داغر إلى تحقيقه سنة 2020 بواسطة هذه التكنولوجيا هو "بناء توربينات عائمة أكثر ضخامة يتم استخدامها في أرجاء العالم".
البروفسور حبيب داغر ابن بلدة بكفيا في جبل لبنان. وقد كرّمه البيت الأبيض عام 2015 كأحد "أبطال التغيير"، وفي رصيده 24 براءة اختراع وأكثر من 8 قيد الإنتظار.
الصورة: داغر يتحدث إلى حشد يراقب إنزال نموذج مصغر للتوربين العائم.