يشكل تغير المناخ أحد أكبر المخاطر على مواقع التراث العالمي، وفق تقرير "التراث العالمي والسياحة في مناخ متغير" الصادر حديثاً عن منظمة اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة و"اتحاد العلماء المهتمين".
يدرج التقرير 31 موقعاً للتراث العالمي الطبيعي والثقافي في 29 بلداً، تتعرض لتأثيرات ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد الدهري وارتفاع مستويات البحار وابيضاض الشعاب المرجانية واشتداد الأحداث المناخية وتفاقم موجات الجفاف واستطالة مواسم حرائق الغابات. وهو يوثق التأثيرات المناخية في مواقع سياحية شهيرة، منها مدينة البندقية في إيطاليا وستونهنج في بريطانيا وجزر غلاباغوس ومدينة قرطاجنة في كولومبيا ومتنزه شيريتوكو الوطني في اليابان. ويتناول ثلاثة مواقع للتراث العالمي في المنطقة العربية، هي وادي قاديشا وغابة الأرز في لبنان، ووادي رم في الأردن، وقصور وادان وولاتة وتيشيت في موريتانيا.
وتعتبر السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية وأسرعها نمواً، وهي تولد 9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتوفر وظيفة واحدة من كل 11 وظيفة. وفي حين يلحق سوء الإدارة السياحية الضرر بمواقع التراث العالمي، فإن تغير المناخ يضاعف خطر خسارة ميزات هذه المواقع التي تجعلها وجهات سياحية جذابة.
وللحفاظ على مواقع التراث العالمي، اعتبر التقرير أن من الضروري تحقيق هدف إبقاء ارتفاع معدل الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين، كما اتفق عليه قادة العالم في باريس في كانون الأول (ديسمبر) 2015.