تسمح الهند عما قريب بتصنيع سيارات تعمل بكحول الإيثانول فقط، لكن من المرجح عدم إقرار هذا المشروع فوراً نظراً لعجز البلاد عن توفير المنتج الثانوي من قصب السكر حتى للمزيج الحالي للبنزين الذي يضاف إليه نحو 3 في المئة من الإيثانول، فضلاً عن محاذير إنتاج وقود من مواد غذائية.
وأتى قرار وزير النقل الهندي نيتين جادكاري المضي قدماً في توفير وقود صديق للبيئة في اليوم الذي فرضت فيه المحكمة العليا حظراً موقتاً على بيع المركبات الكبيرة التي تعمل بوقود الديزل في نيودلهي، أكثر مدن العالم تلوثاً.
وقال جادكاري في مؤتمر لمصانع تكرير السكر: «الايثانول هو المرحلة الكبيرة المقبلة. وقد نجحت البرازيل في تسيير المركبات بهذا الوقود الحيوي. هذه الخطوة لن تقلل فقط من اعتمادنا على واردات النفط الخام بل ستحد من التلوث أيضاً"، مشيراً إلى أنه ستتاح تفاصيل أخرى في أواخر كانون الثاني (يناير).
إلا ان شركات صناعة السيارات ترى أن البلاد لا تملك البنية الأساسية للبدء في تصنيع مركبات تستخدم الإيثانول فقط. ولا تسمح الهند باستيراد الايثانول، في حين تفضل شركات تكرير السكر بيع الوقود الحيوي لشركات صناعة الخمور التي تدفع فيه مقابلاً مادياً أكبر.
وتسعى الهند، ثالث مستهلك للنفط في العالم، إلى تضمين كل ليتر من البنزين المباع حالياً بنسبة خمسة في المئة من الايثانول، وتأمل في نهاية المطاف أن ترفع هذه النسبة إلى عشرة في المئة.