أعلنت أنغولا عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الاتجار غير المشروع بالعاج، وتعهدت بإغلاق واحد من أكبر أسواق العاج في العالم وتنفيذ إجراءات أكثر صرامة لضبط تهريب منتجات الأحياء البرية عبر الحدود.
ويأتي الموقف الصارم الجديد الذي اتخذته أنغولا، البلد الواقع في جنوب القارة الأفريقية، تمهيداً للقيام بدور المضيف لاحتفالات يوم البيئة العالمي في 5 حزيران (يونيو) 2016، وموضوعه هذه السنة مكافحة الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية.
وقالت ماريا دي فاتيما جارديم، وزيرة البيئة في أنغولا: "قدمت اللجنة المعنية بالجرائم البيئية مرسوماً يحظر بيع العاج والأعمال الفنية المصنوعة من العاج في أنغولا، ونحن بصدد نشر وحدة خاصة لمكافحة الجرائم المتعلقة بالحياة البرية في مطار لواندا الدولي. كما أننا عازمون على وضع حد لتجارة العاج وبناء أنغولا الجديدة، التي يمكن أن يزدهر فيها الناس والأنواع الفريدة على حد سواء".
وتهدف أنغولا إلى إنهاء جميع عمليات التداول المحلي للعاج، وإجراء جرد دقيق لمخزونات العاج والالتزام بتدميرها قبل يوم البيئة العالمي. وقد بدأت بالتشديد على تجار العاج في سوق "لواندا بنفيكا" المكتظة بكميات كبيرة من العاج المنحوت الذي يباع بأسعار زهيدة وبالهدايا التذكارية القانونية للزوار الأجانب المترددين على السوق.
وقد تخطى عدد الفيلة التي تم قتلها في أفريقيا 20 ألف فيل سنوياً من إجمالي العدد الذي يقد بين 420 و650 ألفاً. ولكن بالنظر إلى تقارير تشير إلى أن 100 ألف فيل تم قتلها خلال ثلاث سنوات بين 2010 و2012، فإن أعداد الفيلة الآن قد تكون أقل.
أما وحيد القرن، فقد شهد صيده غير المشروع ازدياداً مطرداً في السنوات العشر الماضية. ففي جنوب أفريقيا وحدها ازداد بنحو 9000 في المئة خلال الفترة بين 2007 و2015. وفي العام الماضي، تم صيد نحو 1175 وحيد قرن بطريقة غير مشروعة في أنغولا، ما يعادل قتل واحد كل ثماني ساعات.