يحتفل العالم اليوم بـ " يوم الأرض"، الذي يوافق 22 نيسان (أبريل) من كل عام، تحت شعار" الأشجار من أجل الأرض". وذلك تزامناً مع مراسم توقيع اتفاق باريس لتغير المناخ في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.
ويهدف شعار هذه السنة إلى تسليط الضوء على أهمية الأشجار بالنسبة للأرض وتحقيق التنمية المستدامة، والدعوة إلى زراعة 7.8 بليون شجرة خلال خمسة سنوات مقبلة، أي شجرة لكل واحد من سكان الأرض التي تفقد أكثر من 15 بليون شجرة كل عام أي 56 فداناً من الغابات كل دقيقة.
وجاء في بيان الأمم المتحدة لهذه المناسبة أن الأشجار تساعد على مكافحة تغير المناخ، فهي تمتص ثاني أوكسيد الكربون الفائض من الجو، موضحة أن مساحة هكتار من الأشجار المزروعة تمتص كمية ثاني أوكسيد الكربون التي تنتجها قيادة مركبة عادية لمسافة 40 ألف كيلومتر.
والأشجار تساعد المجتمعات على تحقيق استدامة اقتصادية و بيئية طويلة الأجل، فضلاً عن أنها تتيح الغذاء والطاقة ومصادر للدخل. كما أنها تساعد على التصدي لفقدان أنواع من الكائنات الحية.
وقد أظهرت دراسة أجريت بناء على بيانات الأقمار الاصطناعية أن عدد الأشجار على الأرض يبلغ قرابة ثلاثة تريليونات شجرة، أي بمعدل 400 شجرة لكل شخص، مشيرة إلى أن هذا يعني أن عدد الأشجار على كوكب الأرض يفوق عدد النجوم في مجرة درب التبانة.
وأوضح تقرير "مؤشرات التنمية في العالم 2016 " كيف تغير غطاء الأشجار على مدى ربع قرن مضى، حيث فقد العالم نحو 1.3 مليون كيلومتر مربع من الغابات منذ عام 1990. وأضاف أن ما تبقى من غابات يغطي ثلث اليابسة، وهذا يعني أنه منذ عام 1990 كان العالم يفقد مساحة من الغابات تقدر بنحو ألف ملعب كرة قدم كل ساعة. وكانت مساحة الغابات على الأرض في بداية القرن العشرين بلغت 50 مليون كيلومتر مربع، قبل أن تنحسر إلى 40 مليوناً من جراء الطلب على الأشجار والأوراق وزيادة الطلب على الأراضي الصالحة للزراعة.