أعلنت دائرة الأرصاد الجوية الأردنية أنها أجرت أمس أول عملية استمطار اصطناعي في البلاد، وذلك في منطقة سد الملك طلال شمال عمان، لمواجهة أزمة شح المياه المتفاقمة والتوسع في تطبيق نظام الزراعة الجافة في الصحراء والمناطق الهامشية.
ويعد الأردن ثالث أفقر دولة في العالم من حيث حصة الفرد من المياه، وفقاً لأرقام أردنية رسمية. وأوضح المدير العام لدائرة الأرصاد الجوية محمد سماوي أن عملية استمطار الغيوم نفذت قبيل ساعات الظهيرة، بالتعاون مع سلاح الجو الملكي الأردني عبر استخدام طائرة «كاسا 295». وتم تنفيذ أول طلعة استمطار بعد دراسة المعطيات الجوية وتوفر عدد من الاشتراطات التي تتعلق بالغيوم والرطوبة والرياح، بعد موافقة الخبراء في دائرة الأرصاد الجوية والخبراء التايلدنيين. وكانت الحكومة الأردنية وقعت الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم مع الحكومة التايلندية لتطبيق تكنولوجيا الاستمطار في الأردن.
وشرح السماوي أنه "تم نثر مواد رفيقة بالبيئة لتلقيح الغيوم، وهي كلوريد الكالسيوم والجليد الجاف وملح الطعام واليوريا". واستغرقت عملية الاستمطار نحو ساعتين. وأشار السماوي أن عمليات الاستمطار ستتوالى بناء على نتائج العملية الأولى.